أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم
عن رغبة بلاده في أن “تكون العلاقة
السورية اللبنانية، تشبه العلاقة السورية
التركية، وفي ذلك خير للمنطقة وشعوبها”.
ونقل دبلوماسيون عن المعلم قوله في رده
على أسئلة بعض السفراء العرب خلال حفل
أقامه سفير دولة الكويت لدى سوريا عزيز
الديحاني بمناسبة افتتاح ديوانه “الغرب
أثبت أنه ليس لديه صديق دائم، ولذلك على
قادة بلدان المنطقة أن يكونوا أصدقاء
لشعوبهم، لأن ذلك أفضل الخيارات”، في
إشارة إلى أحداث تونس ومصر وعدد من بلدان
المنطقة.
وقال المعلم أمام الحاضرين “لقد كان حصل
توتر في علاقاتنا مع تركيا أواخر تسعينيات
القرن الماضي واقتربنا من حافة الحرب إلى
أن جاءت حكومة أردوجان وأعاد النظر في
مواقف تركيا”. وأضاف الوزير السوري
“حدودنا المشتركة كانت تتهيأ فيها الحشود
العسكرية السورية والتركية، لكن فيما بعد
تحولت الحدود المشتركة الملغومة إلى حقول
زراعات مشتركة وسدود مشتركة لمنع
الفيضانات على نهر العاصي، لذلك نحن نريد
لهذه العلاقة النموذج والرؤية المستقبلية
بيننا، والتي تتطور سياسيا أن تكون لها
مفاهيم اقتصادية واجتماعية، تنعكس إيجابيا
على شعبي سورية وتركية. وهو الأمر الذي
نطمح أن ننجزه، عمليا مع الأردن ولبنان
ومع العراق قريبا حتى ننشئ مجالا اقتصاديا
تستفيد منه شعوب المنطقة”. |