أخبار الوطن الرئيسية

22/02/2011

 

توقعات بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد قمة الـ "س.س"

 

 

أعربت مصادر دبلوماسية عربية عن اعتقادها بأن تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة ينتظر قمة ستعقد بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس السوري بشار الأسد، وسيتحدد موعده بعيد وصول الملك عبدالله إلى السعودية المتوقع غداً الأربعاء . ورجحت هذه المصادر بأن تكون الحكومة الجديدة جامعة لفريقي 8 و14 آذار، وأن ظروف تشكيلها ستصبح ناضجة بعد انعقاد القمة .

وأكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي حرصه على أن تكون الحكومة العتيدة بداية حل الأزمة السياسية في لبنان، لافتاً إلى أنه “من أجل ذلك يكثف اتصالاته مع كل الأطراف اللبنانية لتأتي المشاركة في الحكومة جامعة” . وشدد بعد استقباله وفداً برلمانياً هولندياً على “تمسك لبنان بأفضل العلاقات مع المجتمع الدولي، واحترام القرارات الدولية ومبدأ قيام العدالة” . واستقبل ميقاتي وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي وعرض معه المستجدات .

ويدخل تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة اليوم أسبوعه الرابع من دون أن تظهر أي مؤشرات جدية توحي بأن حكومته قد تبصر النور خلال الأسبوع الحالي . ويستمر ميقاتي في اتصالاته ومشاوراته لحلحلة بعض العقد التي تعترض عملية التأليف، حيث أعادت قوى 14 آذار تكرار شروطها المتعلقة بالمحكمة الدولية وسلاح حزب الله، في وقت تراجعت الاتصالات معها، فيما قالت أوساط ميقاتي إنه أصبح يمتلك تصوراً واضحاً لحكومة من 24 وزيراً، إلا أن هذا الرقم قابل للتعديل، مشيرة إلى أن الأمور تراوح مكانها، ولافتة إلى أن الدستور لم يحدد أي مهلة لرئيس الحكومة المكلف .


وجزمت هذه المصادر أن ميقاتي ليس بوارد الاعتذار، مؤكدة أن المشاورات مستمرة وهي لا سلبية ولا إيجابية مطلقة، والاتصالات مستمرة مع الأفرقاء كافة . ولفتت المصادر إلى أن المشكلة تتمثل في كثرة المستوزرين على الوزارات نفسها .

واعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي، أمس، أنه يستطيع القول “إننا انتقلنا إلى مرحلة الحلحلة فيما يتعلق بالاتصالات الجارية لحلحلة العقد في عملية تأليف الحكومة” . وقال إن لديه كل الثقة بمساعي ميقاتي، وإنه سيضع أمامه كل الخيارات في تسمية وزراء كتلة التنمية والتحرير . وأضاف “سأضع اسمين وثلاثة لكل حقيبة ليختار هو بنفسه” . ونفى بري أن يكون قد طرح على رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون أن يأخذ حقيبة الخارجية بدلاً من الداخلية .

وفيما رأى وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي المرشح لتسلم حقيبة المالية بعد لقائه ميقاتي، أن استبدال وزارة المال بالداخلية كما يقترح عون لا تحل مشكلة الداخلية، فيما تؤكد مصادر “التيار الوطني الحر” أن موقف عون حاسم في رفضه منح حقيبة الداخلية إلى الرئيس سليمان، وأن أي بحث بشأنها يجب أن يتم تحت هذا السقف .

المصدر :صحيفة الخليج الاماراتية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري