المجرم المعتوه طغيانا ، السفيه توحشا
يقتل شعبه امام العالم ، طاغية القرن
الحادي و العشرين ، نيرون طرابلس يستعين
بمرتزقة من الخارج ليقتلوا الليبين العزل
، السفاح الساقط المسعور يقصف بالطائرات
أبناء وطنه في مجزرة لا مثيل لها ، يريد
ان يقوض عالم الحرية الذي يولد في ليبيا
في الايام القادمة ، ضاربا كل الاعراف و
المواثيق الدولية المتعلقة بالمدنيين و
حقوق الانسان عرض الحائط ، و على ذلك
فالعالم كل العالم .. اليوم مطالبا
بالانتصار لقيم الدفاع عن حق الانسان في
الحياة و صونها من الاعتداء الاجرامي الذي
يقوم به نظام القذافي المجرم ، الانسانية
كلها مسئولة عن دم كل من يقتل من أبنائها
، كل مفهوم عن سيادة الدولة و احترام
شؤونها الداخلية يسقط مع هذه الاحداث و
يصبح انحيازا للجريمة و موافقة ضمنية على
قتل المدنيين بالطائرات و الدبابات ، كل
المصالح و السياسات والاعراف التي يتخذ
منها المجتمع الدولي مبررات لصمته او
إدانته لفظا فقط ،تفقد مشروعيتها و
مبرراتها الاخلاقية تماما مع ما يجري من
قتل و عنف يفوق الحدود و التصورات في
ليبيا ، كل التعقيدات الادارية و
البيروقراطية و الصراعات السياسية
الداخلية التي قد تمنع بعض الدول الفاعلة
من التدخل الحاسم لمصلحة الابرياء
المدنيين الليبيين ،لا ينبغي إلا تجاوزها
و القفز عليها انسجاما مع ما يقتضيه تضامن
الانسانية مع ذاتها ووقوفها الى جانب
الانسان في اي مكان و في كل زمان ،إذا لم
تتدخل الدول الديمقراطية لمصلحة الانسان
الليبي الحر الاعزل اليوم فبئسا من تلك
الديمقراطية و سحقا لمصداقيتها ،
اما الشعوب العربية خصوصا شعبي تونس و مصر
فالاختبار الحقيقي لمضامين ثورتهم اليوم
يتمثل في موقفهم من مجرم ليبيا ، موقفهم
الذي تفرضه عليهم أرواحهم الحرة و
رهاناتهم الكريمة لا تعبر عنه إلا ضغوط
جادة و متصاعدة على الجيش في البلدين من
اجل التدخل لحماية المدنيين في ليبيا ،
الحر الثائر أكبر من ان تختزل وجوده حدود
و مصالح و قيم تفقد مضامينها و مشروعياتها
مع جرائم الابادة كتلك التي يرتكبها
المجرم القذافي و نظامه ،
المجرم القذافي اليوم هدف مشروع للقتل و
السحل لكل من يؤمن بحق الانسان في الحياة
و الحرية ، و هو لذلك مسحول من قبل شعبه ،
و سيرى العالم الطاغية معلقا من قدميه
صريعا لجرمه و طغيانه ضد شعبه
الحرية و الحياة الحرة الكريمة لشعب ليبيا
و الموت و السحل و الاحتقار لمجرم ليبيا و
نيرونها معمر القذافي .
هيئة تحرير موقع الحداثة
21/2/2011 |