تلقينا العديد من الاتصالات من ذوي الجاليات السورية العاملة في ليبيا، تفيد بأنّ نحو خمسة آلاف سوري محاصرون الآن داخل مطار طرابلس في ليبيا بعضهم منذ ثلاثة أيام والبعض الآخر التحق بهم البارحة.

وقال ياسين الحسين من دمشق : "لقد اتصلت بشقيقي محمد صباح اليوم عندما عادت الاتصالات مؤقتاً في مطار طرابلس في السادسة صباحاً، لكنها عادت وانقطعت".

ويقول الحسين : "حالة السوريين في المطار مريعة، فقد جاءت طائرة سورية واحدة ونقلت عدداً من السوريين لكنها لم تعد، رغم أنّ الطائرة طلبت أسعاراً مضاعفة عما كانت عليه في السابق".

ويضيف: "الجميع أبدوا استعدادهم للدفع، لكن الطائرة لم تعد، والسفارة السورية في ليبيا تعتبر أنّ دورها انتهى بمجرّد وصول السوريين إلى المطار، والذي يعيش فيه السوريون محاصرون في ظل شح الطعام ومياه الشرب، الأمر الذي بدأ ينعكس على الأطفال والنساء والمرضى من السوريين وقد يهدد بكارثة قريبة".

في هذه الأثناء فتحت معظم دول العالم التي لديها جاليات كبيرة في ليبيا جسوراً جوية لنقل رعاياها، وعلى رأس هذه الدول تركيا ومصر وتونس، بينما لا تزال الجالية السورية تنتظر الطائرات السورية التي تنقلهم.

ويراجع وزارة الخارجية السورية منذ يومين العشرات من ذوي الجالية السورية للسؤال عن طرق إنقاذ أشقائهم وأهلهم، وسط تأكيد من ذويهم عبر الاتصالات بأنّ القصف الجوي يتصاعد في كل مكان ضمن العاصمة الليبية.