كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا
في مصر أن رجل
الأعمال الأردنى المتهم بالتخابر، بشار
أبوزيد، 31 عاما، كان يتصنت على المكالمات
الدولية للمسئولين السوريين بجانب
المسئولين المصريين لصالح إسرائيل، وأنه
توصل لمعلومات عسكرية مهمة عن سوريا.
من جهته قام اللواء مراد موافى، مدير
المخابرات المصرية بزيارة مفاجئة لسوريا
يوم الخميس الماضى، بعد الإعلان عن القبض
على الجاسوس بيومين واستقبله الرئيس
السورى بشار الأسد، وأعلن عن أن الزيارة
هدفها توطيد العلاقات بين مصر وسوريا.
وفى السياق ذاته، تسلمت السفارة الأردنية
من سلطات التحقيق فى مصر مذكرة بها حيثيات
القبض على أبوزيد، بحسب طلب الحكومة
الأردنية، خاصة أن أبوزيد كان يقيم فى
الأردن ويتنقل بين مصر والأردن بعد مجيئه
للإقامة فى مصر.
وبحسب مصادر قضائية من المقرر أن تعلن
النيابة العامة التفاصيل الكاملة
للتحقيقات فى القضية مطلع الأسبوع المقبل.
وكشف مصدر قضائى أن بشار، الذى قررت
النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات،
ليس معه متهمون آخرون فى القضية، وتبين أن
ضباط جهاز الأمن القومى كانوا يراقبون
المتهم منذ عدة أشهر، حتى ألقى القبض عليه.
وقال المصدر إن النيابة نسبت إلى المتهم
تهمة التخابر مع دولة أجنبية بهدف الإضرار
بالمصالح القومية للبلاد، حيث كشفت
التحقيقات التى تجرى معه عن قيامه بوضع
مجموعة من أجهزة التنصت على الاتصالات
الهاتفية داخل مصر لصالح الموساد
الإسرائيلى.
وكان المستشار طاهر الخولى قد ألقى القبض
على المتهم بمعاونة أعضاء من هيئة الأمن
القومى حيث تم التحقيق معه على الفور
ومواجهته بما هو منسوب إليه من اتهامات فى
ضوء مذكرة التحريات المعدة بمعرفة هيئة
الأمن القومى.
وذكرت مواقع إلكترونية أردنية أن بشار
أبوزيد من عشيرة أبوزيد المعروفة فى منطقة
سحاب قرب عمان، وابن عم وزير الإعلام
والخارجية السابق، صلاح أبوزيد. |