أصيب نحو 30 شخصاً بحالات إغماء خلال
صدامات في مدينة درعا، جنوب سوريا، اليوم
الاثنين، بين قوات الأمن ومتظاهرين،
شاركوا في تشييع جثمان قتيل سقط أمس في
مواجهات مماثلة.
وكان المشيعون تجمعوا في أحد مساجد
المدينة، وفي محيطه، حيث دعاهم إمام
المسجد الشيخ أحمد قيانصه، عبر مكبرات
الصوت، إلى عدم "القيام بأي عمل تخريبي".
وحث قيانصة المشيعين، الذين تراوح عددهم
بين 3 و4 آلاف شخص، على المحافظة على
الممتلكات العامة والخاصة والاعتصام داخل
ساحات المسجد فقط. وقال "مطالبنا سلمية.
نحن نطالب بمحاربة الفساد، ونحن مع الرئيس
بشار الأسد".
لكن بعض المشيعين توجهوا من داخل المسجد
إلى خارجه في تظاهرة اصطدمت بقوى الأمن
التي قام عناصرها بإطلاق القنابل المسيلة
للدموع في اتجاههم ما أدى إلى إصابة نحو
30 شخصا بحالات إغماء وتم نقلهم إلى
مستشفى ميداني أقيم في إحدى ساحات المسجد.
وبعد الصدامات، انسحبت قوى الأمن من
المناطق المحيطة بالمسجد، بينما تحيط
وحدات من الجيش في المدينة.
يذكر أن درعا تشهد منذ يوم الجمعة الماضي
صدامات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون
بإصلاحات سياسية واقتصادية، وأسفرت عن
سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى. |