أكدت
مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق ، أن
الدبلوماسية السورية وضعت مجموعة من نقاط
الاستفهام على التحركات المصرية أخيراً في
ما يخص الملف اللبناني، إذ تنظر دمشق بعين
الريبة إلى استقبال القاهرة لشخصيات
معروفة بعدائها الشديد لسوريا، مثل رئيس
حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي
استقبله الرئيس المصري حسني مبارك الأسبوع
الماضي، وأثارت التصريحات التي أدلى بها
بعد اللقاء مباشرة غضب دمشق .
وقالت المصادر إن لقاء مبارك - جعجع لا
يعني شيئاً في المعادلات الداخلية
اللبنانية، لأن جعجع يمثل تياراً هامشياً
في أوساط المسيحيين اللبنانيين، وأثبتت
الانتخابات البلدية الأخيرة أن هذا الدور
تقلص إلى حدود الاضمحلال التام، لكن
المعروف عن جعجع عدم تورعه عن استخدام
العنف، ومعاداة المشروع الوطني حتى
النهاية، وهو ما يثير أسئلة محيرة ومقلقة
حول الهدف من دعوته لزيارة القاهرة ولقائه
مبارك .
وكشفت أن الخارجية السورية أبلغت نظيرتها
المصرية عبر القنوات الدبلوماسية ضرورة
توضيح الموقف المصري بهذا الشأن، وبناء
على الرد ستبلور الموقف المناسب |