بعد
أن تدخل الجفاف الذي أخل بشروط الصفقة
المتكافئة بين سورية ومصر، تدخلت التطورات
الاقتصادية العالمية الأخرى أيضاً من أزمة
الغذاء والغلاء خلال السنتين الماضيتين،
ما جعل من توفير مادة الرز أمراً صعباً
ولاسيما أن المجال اليوم متاح لاحتكار
التجار الذين يتجاوز عددهم حسب التقديرات
أكثر من 28 مستورداً كبيراً، ووجود المئات
من المستوردين الصغار في السوق المحلية.
منذ أيام تم الاتفاق على حل الصفقة
المتكافئة واليوم تدرسها وزارة الاقتصاد..
لكن ما السبيل والحل لإيجاد بديل لتأمين
مادة الرز التمويني وبأسعار مناسبة
للمواطن والتي هي من أهم السلع الغذائية
والضرورية للمواطن في سورية؟.
القطاعان العام والخاص اليوم معنيان
بتأمين المادة في السوق المحلية للمواطن
بأسعار متوازنة وجيدة.. فلماذا قفزت
الأسعار اليوم ووصلت في بعض الأصناف إلى
100 ليرة سورية للكيلو الواحد..!!
ارتفاع الأسعار هذا مؤشر يدل على وجود
أزمة وربما يكون هناك اختناق للمادة
مستقبلاً بدليل توافرها لكن بسعر عال..
فهل ارتفعت الأسعار العالمية للرز اليوم
لترتفع أسعارها محلياً؟.
مدير عام المؤسسة الاستهلاكية محسن عبد
الكريم يقول: لا توجد ارتفاعات عالمية في
أسعار الرز لكن اليوم أهم الدول المصدرة
لمادة الرز منعت تصدير «الحبة المتوسطة»
من مادة الرز كالهند والصين، ومصر وضعت
قيوداً على تصدير الرز وهذا ما رفع
الأسعار بالنسبة للرز المصري على حين الرز
التايلاندي انخفض سعره. |