أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

20/06/2010

 

الكلاب الشاردة تؤرق الناس والوحدات الإدارية غائبة

 

 

‮تحولت قصة كلب شارد داخل قرية الرحى (جنوب السويداء) إلى قصة أصبحت معلقة عندما اصطاد إلى الآن ستة أشخاص تلقوا علاجهم في مشفى الشهيد زيد الشريطي بالسويداء، قبل أن يغادر إلى مكان أكثر أماناً له دون أن يتعقبه أحد.
ولم يكن أحد لصوص الدواجن في يوم سعده عندما حاول اقتحام مزرعة في ريف المحافظة ليكتشف أنها محروسة من حارس جديد لم يكن يتوقعه، وبعد عراك متواصل مع الحارس قام كلب شارد ظن أن الأخير يحاول سرقة رزقه فعضه في أماكن متفرقة من جسمه قبل أن يتركه للحارس الذي أسعفه إلى المشفى الوطني بالسويداء دون أن يبلغ عن فعلته لأنه أكل نصيبه بشكل مسبق!
بالمقابل لم يكن حظ صاحب إحدى مزارع تربية الدواجن أفضل من الحرامي عندما قاد دراجته النارية من أمام إحدى المزارع، فظن كلب الحراسة أن الأخير قادم لفعل أمر آخر غير الزيارة، فشب عليه وعضه في قدمه وهو على الدراجة.
وبات موضوع الكلاب الشاردة يشغل حيزاً من الأحاديث اليومية للناس في الريف، وخاصة في الطرق البعيدة عن التجمعات، ولا يمضي يوم دون اعتداء هذه الكلاب على الناس وسط المطالبة بمكافحتها من الوحدات الإدارية دون أي طائل؟
والذي يسير ليلاً على طول طريق دمشق السويداء يعرف حجم تلك الكلاب التي تحرس جثث الكلاب النافقة على طول الطريق من أجل أكلها، لتتحول هذه الكلاب إلى خطر جديد على الناس.
وطالب ممرض قسم معالجة داء الكلب من الوحدات الإدارية عدم التسميم للكلاب من أجل مكافحتها، لأن الأخيرة تنفق على بعد عشرات الكيلو مترات دون دفن، فتأتي الحيوانات الأخرى لالتهامها، وأن القتل يتم بإطلاق الأعيرة النارية عليها ووضعها في حفر مناسبة مطمورة جيداً لمنع العدوى إذا كانت تحمل أي مرض.
وأكد المشرفون على المركز لـ«الوطن» أن المركز يستقبل ما يعادل 23 حالة في الشهر أغلبها تم الاعتداء عليها من الكلاب الشاردة، وبنسب أقل بكثير من عضة القطط أو الحمير، ومصابة على الأغلب في الأطراف العلوية والسفلية، حيث يتلقون العلاج المناسب مع المراقبة لمدة عشرة أيام.

المصدر:صحيفة الوطن السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري