افرجت السلطات اللبنانية عن "كافة
الموقوفين" السوريين الذين كانت اوقفتهم
خلال فترة النزوح الى الاراضي اللبنانية
لعدم حيازتهم اوراقا ثبوتية، على ما افاد
ناشطون وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وقال الشيخ مازن محمد، وهو امام مسجد في
منطقة التبانة في مدينة طرابلس شمال لبنان
واحد الناشطين في الدفاع عن السوريين
النازحين الموقوفين في لبنان ان "السلطات
اللبنانية افرجت ليل امس (الاثنين
الثلاثاء) عن 21 موقوفا كانت احتجزتهم
خلال فترة النزوح لعدم حيازتهم اوراقا
ثبوتية للدخول الى لبنان".
وقال المحامي نبيل الحلبي مدير المؤسسة
اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان في
اتصال مع وكالة فرانس برس الثلاثاء ان "السلطات
اللبنانية افرجت عن كافة الموقوفين من
السوريين النازحين الى لبنان، واقفلت بذلك
هذا الملف".
وياتي الافراج عن هؤلاء الموقوفين بعد
تحركات شعبية عدة نفذها ابناء منطقة باب
التبانة في مدينة طرابلس.
وكانت مدينة طرابلس شهدت الجمعة اشتباكات
مسلحة بين منطقة باب التبانة ذات الغالبية
السنية ومنطقة جبل محسن المجاورة ذات
الغالبية العلوية اسفرت عن مقتل سبعة
اشخاص وجرح عشرات آخرين، وذلك عقب تظاهرة
مؤيدة للاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ
الخامس عشر من اذار/مارس.
واوضح الشيخ مازن محمد لفرانس برس ان رئيس
الحكومة نجيب ميقاتي "تولى المسؤولية وقام
بالتنسيق مع الاجهزة المعنية للافراج عنهم".
ونزح الاف السوريين، معظمهم من تلكلخ
ومحيطها وبينهم جرحى، خلال الاسابيع
الماضية الى شمال لبنان عبر معبر البقيعة
غير الرسمي الذي كان يستخدمه عادة
المهربون وعبر مسالك جبلية وعرة.
وينقسم اللبنانيون اجمالا بين مؤيدين لقوى
8 آذار وابرز اركانها حزب الله القريب من
سوريا وقوى 14 آذار (سعد الحريري وحلفاؤه)
المناهضة لدمشق.
لكن الفريقين السياسيين يمتنعان عن
الادلاء بمواقف متشنجة او علنية من
الاحداث السورية منعا لتأجيج ازمة داخلية
مستعرة اصلا.
وبين الحين والآخر، تدعو مجموعات صغيرة
الى اعتصامات او تظاهرات مؤيدة او معارضة
للنظام السوري.
وتشكلت في لبنان الاسبوع الماضي حكومة
جديدة برئاسة نجيب ميقاتي الذي تتهمه
المعارضة اللبنانية بانه خاضع لدمشق وحزب
الله، فيما يؤكد هو على موقعه "الوفاقي". |