ركز لقاء مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني الثالث على الكثير من المعطيات التي تنبئ عن وجود أرضية استثمارية خصبة بين البلدين. فقد تم الاتفاق أمس خلال الاجتماع الذي عقد في هيئة الاستثمار على إقامة شركة طيران مشتركة بين البلدين وأخرى للنقل مع بناء فنادق سياحية في مدينة دمشق ومدينة مشهد بإيران إضافة إلى شركة لتبادل الخدمات الفنية والهندسية.

مدير هيئة الاستثمار د. أحمد عبد العزيز قال: إن هناك العديد من الفرص وهي متوافرة بكثرة جاهزة وللاستثمار حيث تم بناء القاعدة التشريعية المتينة لاستيعاب أي نوع من الاستثمار لافتاً إلى أنه يمكن البدء بإقامة شركة النقل مع المشتركة منذ تاريخه واعتبارها إحدى ثمار الملتقى الثالث لرجال الأعمال السوري الإيراني إضافة إلى إقامة الشركة المشتركة للخدمات الهندسية الفنية لتبادل الخدمات بين البلدين.
وأشار عبد العزيز إلى وجود نحو 40 فرصة معروضة للاستثمار من وزارة السياحة من فنادق ومنتجعات وغيرها، هذه الفرص جاهزة للاستثمار والتوقيع عليها على نظام BOT ويمكن للوفد الإيراني الاستفادة من هذه الفرص.
وأعرب مدير الهيئة عن خطة الحكومة التي تقضي بزيادة حجم الاستثمارات للقطاع الخاص والتي تمثلت بـ65% في عام 2008 وتعطي المزيد من المساهمات للاستثمار في القطاع الخاص الذي يعد شريكاً في عملية التنمية مشيراً إلى أنه سيتم قبل نهاية العام الحالي فتح 14 نافذة لهيئة الاستثمار وفي جميع المحافظات والتي تعمل على تبسيط الإجراءات للمستثمرين.
وقدم عبد العزيز لمحة عن البنية التشريحية للاستثمار وعن المناخ الاستثماري في سورية متطرقاً إلى دور المدن الصناعية في جذب الاستثمار.
وأشاد مدير الهيئة للاسثتمارات الإيرانية بالبروتوكول الذي تم التوقيع عليه مؤخراً مع إيران والذي يضم نحو 14 مشروعاً صناعياً مشتركاً...

الارتقاء بالعلاقات التجارية
إلى السياسية
بدوره نائب رئيس غرفة تجارة إيران علاء الدين مير صادقي رئيس الوفد أكد أهمية الثقة بين المستثمرين مشيراً إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية داعياً إلى زيادة التبادل التجاري الذي يطمح بأن يصل إلى مليارات الدولارات مع البدء بإقامة شركات مشتركة للنقل والسياحة والطيران وغيرها من المجالات.
ولفت صادقي إلى مساهمة القطاع الخاص في إيران التي تصل إلى نحو 15% والباقي للحكومة معرباً عن رغبة إيران الحقيقية في الاستثمار في سورية.

ترجمة ما تم الاتفاق عليه
وفي سياق متصل أكد رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني حسن جواد أهمية الاجتماع في اتخاذ الخطوات التنفيذية لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ووضعها موضع التنفيذ مشيراً إلى أن خطة العمل القادمة هي إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين وترجمة ما تم الاتفاق عليه بإحداث شركة إنشاء قابضة سورية إيرانية مشتركة تسهم في تنفيذ مشاريع مشتركة مؤكداً أنه وخلال الشهر القادم سوف يتم افتتاح البنك السوري الإيراني الذي سيكون له دور فاعل في تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وأضاف جواد: إنه سيتم تشميل 8 مشاريع استثمارية تم الاتفاق عليها في ملتقى الاستثمار بالمنطقة الجنوبية في القنيطرة منها مشروع لتصنيع المنتجات البازلتية وآخر لعصر الزيتون وتنقيته وتعبئته وتصنيع مخلفاته إضافة إلى مشروع لإنتاج مستلزمات الرعي الحديث ومشروع للإنارة والطاقة وتوليد الطاقة الكهربائية إضافة إلى مشاريع أخرى عن إنتاج السماد العضوي وتعليب وتغليف وحفظ الخضار والفواكه.