قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية
هايدي برونكي فولتون إنه ينبغي السماح
للدبلوماسيين بالتنقل بحرية "لتوثيق
عمليات القمع ضد المحتجين المناوئين
للحكومة، بعيدا عن وسائل الإعلام ومنظمات
حقوق الإنسان".
وتجدر الإشارة إلى أن السفير الأميركي
روبرت فورد - إلى جانب زميله الفرنسي إريك
شوفالييه – قام بزيارة إلى مدينة حماة
السورية وقت الاضطرابات هناك في مطلع تموز
(يوليو) الجاري، ونددت السلطات السورية
بالزيارتين معتبرة إياهما خطوتين
استفزازيتين. واتهمت وزارة الداخلية
السورية فورد بلقاء "مخربين" وبـ"تحريضهم
على العنف".
بينما أكدت السفارة الأميركية بدمشق في
بيان لها أن زيارة فورد لحماة كانت تهدف
إلى إظهار "التزام الولايات المتحدة بدعم
حق الشعب السوري في التجمع والتعبير بحرية
عبر تظاهرات سلمية".
ووصل الأمر إلى درجة أن وزير الخارجية
السوري وليد المعلم لجأ يوم أمس إلى تحذير
السفيرين الأميركي والفرنسي من مغادرة
دمشق إلى مناطق أخرى داخل سورية دون إذن
رسمي. وقال المعلم عبر التلفزيون السوري "إذا
استمرت هذه المخالفات سنفرض إجراء وهو منع
التجول في محيط يزيد على 25 كيلومترا".
وتشهد سورية منذ أربعة أشهر احتجاجات على
نظام الرئيس بشار الأسد الذي رد بحملة
أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 1600 مدني
إلى جانب 500 فرد في صفوف الجيش والقوات
الأمنية وتوقيف أكثر من 12 ألفا، بحسب
مصادر في منظمات حقوقية. |