علم المرصد السوري لحقوق الإنسان ان
جهازا امنيا في مدينة ديرالزور اعتقل في
19/8/2011 طبيب الأذنية أحمد عبد الله
حسون خلال محاولته إسعاف متظاهر أصيب
بجراح بالغة برصاص الأمن ، وعمل الطبيب
على منع اعتقال المتظاهر المُصاب خوفا على
حياته ، وأبلغ عناصر الأمن بأنه طبيب
أذنية ، وأنه فقط يريد القيام بإسعاف
المصاب لكي لا يفقد حياته ، فتعرض للضرب
المبرح بأعقاب البنادق ، ولدى استمراره في
محاولة إسعاف المُصاب قام أحد عناصر الأمن
باستخدام حربة (سكين) البندقية التي
بحوزته لقطع أذنه التي ظلت مُعلقة بوجهه
بقطعة صغيرة من الجلد وهو يحملها بيده حتى
أغمى عليه من شدة النـزف وتم اقتياده إلى
جهة مجهولة.
وأبلغ طبيب من المدينة المرصد صباح اليوم
الأحد بأن الدكتور أحمد عبد الله حسون
مُعتقل في أقبية جهاز الأمن العسكري في
المدينة ، وهو بحالة صحية حرجة.
يشار إلى الدكتور أحمد حسون من مواليد
العام 1976 ودرس الطب بجامعة دمشق وحصل
على اختصاصه في أمراض الأذن والأنف
والحنجرة من جامعة دمشق في العام 2005
بدرجة امتياز ، و يمارس عمله الطبي في دير
الزور.
جدير بالذكر ان الأجهزة الأمنية اعتقلت
عشرات الآلاف من السوريين في إطار حملتها
لإنهاء التظاهرات التي انطلقت منتصف
مارس/آذار الماضي ولا يزال الآلاف منهم
رهن الاعتقال.
ان المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب
بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الطبيب
أحمد حسون ،ويدين بشدة استمرار السلطات
الأمنية السورية بالاعتداء على الأطباء
الذين يعالجون جرحى التظاهرات ، ويكرر
مطالبته للسلطات السورية بالإفراج الفوري
عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون
والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها
الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت
وصادقت عليها. |