أعربت أوساط آشورية سورية عن "الاستياء"
من البيان الختامي لمؤتمر (هيئة التنسيق
الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة)
الذي انعقد في ريف دمشق يوم السبت الماضي
بمشاركة قوى وأحزاب عربية وكردية وشخصيات
مستقلة معارضة، لأنه برأيهم "أقصاهم" ولم
يتم دعوة أياً من الأحزاب والشخصيات
السياسية الآشورية للمشاركة فيه
كما أعلنت هذه الأوساط لوكالة (آكي)
الإيطالية للأنباء عن احتجاجها لخلو
البيان الختامي للمؤتمر من ذكر الآشوريين،
فيما لم يُغفل البيان القضية الكردية،
ورأت أن إبعاد الآشوريين عن هذا المؤتمر "لم
يكن مجرد خطأ وإنما هو موقف ممنهج"، الأمر
الذي "زاد من شكوك الآشوريين بقوى
المعارضة وبمصداقيتها لجهة مطالبتها
بالديمقراطية وسعيها لبناء دولة مدنية
تعددية تشاركية ديمقراطية"، وفق تعبيرها
وفي هذا السياق قال الناشط سليمان يوسف
المهتم بقضايا الأقليات لـ (آكي) "الذي
يرفض ذكر الآشوريين في بيان مؤتمره وهو في
موقع المعارضة لا يمكن له أن يعترف
بالآشوريين ويمنحهم حقوقاً عندما يكون
بموقع السلطة" في البلاد
وأضاف يوسف "في الوقت الذي ينتظر من
المعارضات في هذه المرحلة المصيرية
والمفصلية من تاريخ سورية توحيد صفوفها
وتجميع طاقاتها وتجاوز انقساماتها الفكرية
والسياسية والأيديولوجية الحادة لمواجهة
استبداد السلطة، نجد الكثير من فصائل
المعارضات السورية تتخندق خلف أيديولوجيات
متكلسة وعقليات إقصائية وأفكار شوفينية من
مسألة الوجود الآشوري الذي يشكل البعد
التاريخي والحضاري لسورية"، وتابع "إن
إقصاء الآشوريين أو أي مكون سوري آخر ومن
قبل أية جهة كانت هو موقف مستهجن ومرفوض
وغير ديمقراطي وسلوك لا يخدم عملية
التغيير في سورية، ويتنافى كلياً مع أسس
الشراكة الوطنية والمساواة التي تدعو
وتطالب به قوى المعارضة السورية"، على حد
تعبيره
وأضاف "من المتوقع أن يكون لمؤتمر هيئة
التنسيق بنتائجه غير المرضية للشارع
الآشوري مضاعفات سلبية جداً على علاقة
الحركة الآشورية مع قوى المعارضة السورية
(العربية والكردية) ما لم تسارع هيئة
التنسيق إلى تصحيح الخطأ الذي ارتكبته بحثّ
الآشوريين وإصدار بيان توضيحي للرأي العام"
بهذا الشأن |