استوقف الدوائر المراقبة في بيروت،
استرداد السلطات القضائية السورية قبل
أيام قليلة، السوري «الشاهد المرتدّ» أكرم
شكيب مراد بعد انتهاء محكوميته في سجن
رومية في جرم الاتجار بالمخدرات.
ومعلوم ان مراد مطلوب لدى القضاء السوري
على خلفية ما أدلى به أمام لجنة التحقيق
الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد
رفيق الحريري، هو الذي كان طلب العام
2006، اي بعد نحو عامين على سجنه في ابريل
2004 بجرم الاتجار بالمخدرات، الاستماع
اليه في ملف الحريري، فأفاد بانه خلال
وجوده في مقر رئيس الاستخبارات العسكرية
السورية في لبنان العميد رستم غزالة في
عنجر في مارس 2004، سمع حواراً كان يدور
في الغرفة المجاورة بين غزالة والمدير
العام لقوى الامن الداخلي حينها اللواء
علي الحاج عن تفجير يجري الاعداد له، وذكر
ان مدير الاستخبارات السورية اللواء آصف
شوكت الذي وصل الى المكان بسيارة «الميتسوبيشي»
التي استُخدمت لاحقاً في اغتيال الحريري
انضم الى الاجتماع، ثم سمع من خلال الحديث
أن السيارة ستُرسل إلى الضاحية الجنوبية
لتفخيخها من دون أن يعلم باسم الشخصية
المستهدفة.
وفي 2010 ظهر مراد في شريط فيديو يعلن فيه
تراجُعه عن إفادته لافتاً الى انه ادلى
بها بطلب من اعلامي وسياسي في قوى 14 آذار،
ليقول لاحقاً انه ذكرهما لأنه أراد
ابتزازهما
كي لا يسلّموه الى سورية، قبل ان يعلن في
تصريح صحافي آخر، انه سجّل شريط التراجُع
عن الافادة بناء على «طلب من السيدة سمر
الحاج (زوجة اللواء الحاج) التي عرضت عليّ
مئة الف دولار ووعدتني بانني سأخرج من
السجن اذا قمتُ بذلك». مع الاشارة الى ان
مراد اكد في اكثر من اطلالة «أطلب اللجوء
الى اي دولة، لانني سأُعدم في سورية اذا
أعادوني اليها». |