أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

21/06/2010

 

آلاف السوريين المتضررين من الجفاف ينزحون الى المدن

 

 

‮يتزايد عدد السوريين الذين يهاجرون إلى دمشق وغيرها من المدن بحثاً عن العمل بسبب تضررهم من الجفاف, الذي يصيب منذ ثلاث سنوات شمال شرق البلاد وهي المنطقة التي كانت تعد سابقاً إهراءات الحبوب في سورية.
وبدأ برنامج التغذية العالمي مطلع يونيو الجاري توزيع سلات غذائية (أرز, حمص, طحين, زيت) على 200 ألف شخص في المناطق الأكثر تضرراً, وهي الرقة والحسكة ودير الزور.
وأكدت المسؤولة في برنامج التغذية العالمي سالي موزاميل, أمس, أن "الوضع صعب للغاية" في شمال شرق سورية, حيث ستستفيد عشرات آلاف العائلات من هذه المساعدات.
وبذلك تكون هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها توزيع مساعدات غذائية, بحسب برنامج لمكافحة الجفاف وضعته هيئة الأمم المتحدة العام الماضي.
ميسر درويش الحسن (22 عاما) جاء منذ ثلاثة شهور برفقة عائلته الى دمشق حيث وجد عملاً في مصنع بأجر شهري لا يتعدى 200 دولار, ويقول ان "مردود المحصول انخفض الى 70 في المئة" في دير الزور التي قدم منها.
واضاف الحسن الذي بقي أخوه في بلدته يزرع القمح وقصب السكر, ان الوضع صعب, فبالإضافة الى الجفاف الذي تعاني منه المدينة فإن "المازوت اصبح غاليا" بسبب خفض الدعم الحكومي للمحروقات.
وهاجر أكثر من مليون شخص من المناطق الشمالية الشرقية إلى المدن, بحسب الأمم المتحدة, ولم يعد لدى المزارعين من مردود كاف وليس هناك ما يقتاتون عليه.
ويقدر إنتاج محصول القمح, الذي يعد ثروة ستراتيجية في سورية, ب¯3.3 مليون طن لهذا العام بينما كان يبلغ 4.1 مليون طن في العام 2007 .
وبادرت الحكومة نتيجة ذلك إلى اتخاذ إجراءات عاجلة كالمساعدات وإعادة جدولة القروض ومنح إعفاءات ضريبية للمشاريع الاستثمارية.
من جهته, أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري السبت الماضي ان حجم الاستثمارات الحكومية لمحافظة دير الزور تضاعف خلال الخطة الخمسية المقبلة ليصل الى 21 مليار ليرة سورية (420 مليون دولار) مقابل 11 ملياراً في الخطة الخمسية العاشرة.
ونادى الدردري القطاع الخاص المشاركة باستثمارات تساوي قيمتها تقريبا قيمة الاستثمارات الحكومية المرصودة للحد من معدلات البطالة والفقر, واعلن عن مشرع سد بهذه المنطقة بكلفة مليار يورو يؤمن إدخال نحو 30 ألف هكتار في الاستثمار الزراعي.
وكشف متقاعد عسكري (50 عاماً) فضل عدم الكشف عن اسمه يعيش بالقرب من دمشق منذ 33 عاماً ان "مدينة دير الزور كانت خضراء بينما تعاني اليوم من الجفاف حيث اصبحت حقولها تشبه الصحراء بينما جف نهر الخابور", معرباً عن "دهشته العميقة" لرؤية عدد المهاجرين الكبير الذين فروا من الظروف المعيشية الصعبة واستقروا في ضواحي دمشق ودرعا (جنوب).

المصدر:وكالة الصحافة الفرنسية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري