أكدت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية مجدداً
الخبر الذي نشرته يوم الجمعة 17 حزيران
الجاري حول لجوء الرئيس سعد الحريري الى
باريس بسبب مخاوف على حياته.
وقالت في عددها ليوم الاثنين 20 حزيران
تحت عنوان: سعد الحريري نجا فعلا من
محاولة اغتيال قالت: إنها سيارة مفخخة
كانت تستهدف على ما يبدو رئيس الوزراء
السابق سعد الحريري على طريق مطار بيروت
والتي دفعته الى اللجوء في باريس حيث يقيم
منذ شهرين.
لكن الموعد الصحيح لمحاولة الاعتداء غير
معروف.
علماً بأن نجل رئيس الوزراء الأسبق رفيق
الحريري الذي قتل في عملية تفجير بواسطة
شاحنة مفخخة في شباط 2005 يرفض التعليق
على الموضوع.
ومنذ اكتشفت أجهزة المخابرات السرية
الاميركية المحاولة وعلى سبيل الحد الأدنى
من الحماية تلقى الحريري نصيحة من
السعوديين بعدم العودة الى بلده لقناعتهم
بأن حياته معرّضة فعلا للخطر.
ويقول المحيطون به: منذ اتهمت دمشق تيار
المستقبل (حزب سعد الحريري) بتشجيع الثورة
في سورية وحتى تزويد المتمردين بالسلاح
بدا واضحا بأن ذلك يعادل حكماً بالموت ضد
زعيم التيار ويوم الجمعة أعلن احمد
الحريري أمين عام الحزب في مقابلة مع
صحيفة الشرق الاوسط السعودية بأنه تلقى
معلومات من أجهزة الأمن اللبنانية تشير
الى ان تنقلات الحريري كانت تحت مراقبة
دقيقة.
قال: نصحوا رفيق الحريري آنذاك بترك لبنان
وهذا ما يحدث مع سعد الحريري اليوم... رغم
ان ما نواجهه قد يكون أسوأ.
وفي باريس اعترفت وزارة الخارجية الفرنسية
بأسلوب ملتبس بأن هناك تهديدات على حياة
رئيس وزراء لبنان السابق.
وقال الناطق بلسان الوزارة برنار فاليرو:
بشكل عام فإن موقف فرنسا الدائم هو ان أمن
الحريري مثل أي مسؤول سياسي لبناني او
لبنان بأكمله يعتبر أولوية لفرنسا.
ويبدو ان الغياب الطويل لسعد الحريري طرح
مشكلة أمام المعارضة اللبنانية التي أصبحت
من دون رئيس حاليا في مرحلة حساسة تشهد
ثورة في سورية مع احتمال انعكاساتها على
لبنان الى جانب مواجهة مسلحة في طرابلس
بشمال لبنان أدّت لسقوط سبعة قتلى وأيضا
عملية تفجير طالت قوات الأمم المتحدة...
وكان عدد من أعضاء تيار المستقبل توجهوا
أخيرا الى باريس لمطالبة الحريري بالعودة...
لكن أحد المستشارين المقربين منه قال لهم:
لا مجال... إلا اذا عثرتم على شبيه للحلول
مكانه.
وكان سعد الحريري ترك منصبه كرئيس للوزراء
يوم 12 كانون الثاني الفائت بعد قيام حزب
الله وحلفائه بسحب وزرائهم من حكومة
الوحدة الوطنية التي كان يرأسها... نتيجة
خلافات مرتبطة بالمحكمة الدولية الخاصة
بلبنان والمكلفة التحقيق في اغتيال والده.
وحاليا يحكم لبنان رئيس الوزراء نجيب
ميقاتي بدعم من حزب الله حليف دمشق
والمشتبه فيه بالمشاركة مع النظام السوري
في اغتيال رفيق الحريري... ويشغل حزب الله
وحلفاؤه 18 منصبا وزاريا من أصل 30 في
حكومة ميقاتي. |