قال السفير الاميركي في سوريا روبرت
فورد ان على الجيش السوري بجنوده وضباطه
ان يعيدوا التفكير في دعمهم للرئيس السوري
بشار الاسد، محذرا من انه ستتم مطاردة
مرتكبي الفظاعات ومحاكمتهم.
ووجه فورد، الذي عاد الى واشنطن في شباط/فبراير
الماضي بعد اغلاق السفارة بسبب تزايد
المخاوف الامنية، رسالة مفتوحة الى الجيش
على صفحته على الفيسبوك.
وقال فورد "ان دور جيش اي دولة هو الدفاع
عن البلاد وحماية الناس وليس ايذاؤهم"،
مضيفا ان الولايات المتحدة ترى "دورا
ثمينا ومهما" للجيش السوري في مستقبل
سوريا ديموقراطية.
واضاف "لسوء الحظ فان معظم عناصر الجيش
السوري يتصرفون كقوة رئيسية في زعزعة
الاستقرار. والصور التي نراها للمباني
المدمرة بسبب القصف المدفعي الثقيل في حمص
هي مجرد مثال واحد على ذلك، حيث تعرضت
احياء سكنية في مناطق مثل دوما في ريف
دمشق لقصف مدفعي مماثل".
وقال انه اضافة الى ذلك فان "عناصر رئيسية
محددة" في الجيش لعبت في اوقات كثيرة دورا
كبيرا في "حملة التعذيب والرعب التي يقوم
بها الاسد، بما في ذلك شن هجمات على حمص
وحماة واللاذقية وحلب ودير الزور والعديد
من الاماكن الاخرى في سوريا".
واضاف انهم كذلك "دعموا مجازر الشبيحة في
مدن الحفة والحولة عن طريق اصدار
التعليمات للشبيحة المسلحين وتقديم الغطاء
لهم بالمدافع ومدافع الهاون".
وتابع ان "دورهم في هذه الهجمات والمجازر
مقيت، ويتنافى مع القانون الدولي
والاخلاقيات المهنية العسكرية" ويمكّن
النظام من محاولة تدمير اية منطقة ترفض "حكم
الاسد الدكتاتوري".
وقال فورد ان الولايات المتحدة والمجتمع
الدولي "سيعملان مع الشعب السوري للعثور
على العناصر العسكرية المسؤولة عن هذه
العنف ومحاسبتهم. وسندعم جهود الحكومة
السورية المستقبلية في محاكمة هؤلاء
الاشخاص".
وقال انه بموجب القانون الدولي فان على
الجنود مسؤولية الحفاظ على الحقوق
الانسانية الاساسية وان لا يتملصوا من
المسؤولية عن الانتهاكات لمجرد انهم
خاضعون للاوامر.
وقال انه بناء على ذلك فان على الجيش
السوري ان "يعيد التفكير في دعمه للنظام
الذي اخذ يخسر المعركة. لا يمكن لنظام
الاسد ان يتغلب على رغبة الشعب السوري في
الحصول على دولة ديموقراطية".
واضاف ان على الضباط والجنود ان "يختاروا
.. هل يريدون تعريض انفسهم للمقاضاة
الجنائية بدعمهم للاعمال الهمجية التي
يقوم بها نظام الاسد .. ام هل يريدون
المساعدة على الحفاظ على دور الجيش
المحترف في سوريا ديموقراجطة عن طريق
دعمهم .. الانتقال الى ديموقراطية شاملة
ومتسامحة تمثل الجميع وتحترم حقوق الانسان
والمعاملة المتساوية والعادلة لجميع شرائح
الشعب السوري".
واشار فورد الى دعم واشنطن للمحكمة
الدولية التي تنظر في قضايا في نزاعات
البلقان وقال "نحن مستعدون ان نفعل نفس
الشيء بالنسبة لسوريا". |