قال معاون نائب الرئيس السوري العماد حسن توركماني اليوم الاربعاء ان العلاقات السورية - التركية شكلت نواة للفضاء الجيوسياسي في المنطقة والذي يرتبط بجذور تاريخية وثقافية وشعبية مؤكدا ان هذه العلاقات ستكون جاذبة لما حولها لتضم اليها دولا اخرى. واضاف توركماني خلال محاضرة القاها بمدينة حماة في شمال سوريا بعنوان "العلاقات السورية - التركية والافاق المستقبلية" ان مستقبل المنطقة الذي تؤسس له العلاقات السورية - التركية مبني على رؤية سياسية واستراتيجية اقليمية نابعة من شعوبها ومصالحها.
واكد ان هذه العلاقات سيكون لها آثار كبيرة في صناعة تاريخها واعادة صياغة موازين القوى في المنطقة وبناء نظرة جديدة لحل مشاكلها تلغي الحلول القادمة من وراء البحار. واشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد تمكن من ان يفتح آفاقا واسعة ورحبة امام هذه العلاقات لما فيه خير ومصلحة البلدين بشكل خاص وخدمة مصالح المنطقة بشكل عام ومن الارتقاء بهذه العلاقات وتحويلها من جوار جغرافي الى نقطة تلاق وتحويلها الى واقع ملموس وتعاون بناء بين البلدين في المجالات كافة. وقال توركماني ان توقيع اتفاق التجارة الحرة بين سوريا وتركيا الذي دخل حيز التنفيذ بداية العام 2007 كانت له انعكاسات اقتصادية ايجابية على الجانبين حيث زادت الصادرات التركية بموجبه بنسبة 60 بالمئة في حين تنامت الصادرات السورية بنسبة 40 بالمئة.
واوضح انه في العام 2009 وصلت العلاقات الى مستويات عالية تمثلت بتأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي والاعلان عن الغاء سمات دخول المواطنين بين البلدين ما شكل فرصة كبيرة لاستعادة العلاقات التاريخية والانسانية والاجتماعية بين سوريا وتركيا فضلا عن ان مجلس التعاون الاستراتيجي اسفر عن ابرام حزمة من اتفاقيات التعاون بين الجانبين