رأى
رئيس"اللقاء الديمقراطي"النائب وليد
جنبلاط أن "الفتنة دائما هي الأداة الامثل
لأميركا واسرائيل كي تدمر لبنان وتلهي
اللبنانيين عن الهدف الأول بالدفاع عن
لبنان بوجه اسرائيل"، لافتا الى ان
"التوتر يعود الى الساحة اللبنانية لأن
هناك تصريحات غير مسؤولة تصدر من هنا
وهناك"، مشيرا الى انه اتفق مع الأمين
العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان
تكون التصريحات مقبولة بالحد الأدنى ،
معتبرا ان رئيس الهيئة التنفيذية في
"القوات اللبنانية" سمير جعجع احد الذين
يطلقون التصريحات التي توتر الأجواء اضافة
الى وغيره.
جنبلاط، وفي حديث لقناة "الجزيرة"، استغرب
ان "جعجع لا يرى ان رئيس الاركان في الجيش
الاسرائيلي يتنبأ ان التوتر قادم الى
لبنان في ايلول وجعجع يقول ان هناك
اغتيالات قد تحصل في لبنان"، متسائلا
"لماذا المصادفة في التصريحات"، ومعتبرا
ان "هذا الأمر غريب".
واعلن جنبلاط أنه "يشارك السيد نصرالله
الهواجس الكبرى لمشروع الفوضى القادمة على
المنطقة"، معتبرا ان "افضل هدية لاسرائيل
ان نقع طوعا بفخ المزايدات ونستمر بالسجال
المتشنج"، لافتا الى ان "الأفضل ان نلتقي
كقيادات مسؤولة ونعالج هذا الموضوع الحساس
بعيدا عن الاعلام لأن هناك اناس لا تريد
هذا الامر وهي تحرض ولا تخسر شيئا"، مشيرا
الى ان دور رئيس الجمهورية ميشال سليمان
ممتاز وهو من صاحب هذا الرأي".
ولفت الى ان "رئيس الحكومة سعد الحريري
كان خلال لقاءاته مع السيد نصرالله يريد
التوصل الى الهدوء والامان لكن السيد
نصرالله قلق من تسريبات "دير شبيغل"
وغيرها".
وردا على سؤال عن صحة ما اورته صحيفة
"السفير" من انه طلب من مسؤول امني كبير
وقف دعم جعجع لدوره باثارة الفتنة، أكد
جنبلاط هذا الكلام مشيرا الى انه"لم يذكر
جعجع بالاسم لكن قلت لهذا المسؤول اوقفوا
التصريحات المتشنجة وغير المسؤولة من بعض
قوى 14 آذار لانها تؤدي الى توتير الاجواء".
وأرجع جنبلاط تموضعه الى انه "عندما اخذ
هذا القرار منذ عام اخذه عن سابق تصور
وتصميم بعد تجربة مريرة هي تجربة 7 أيار"،
مشيرا الى اننا "كنا على قاب قوسين او
ادنى من حرب اهلية بعد المعطيات الخاطئة
التي وصلت الى الفريقين في 7 ايار"، لافتا
الى انه"وقف الى جانب تراثه القومي لجانب
سوريا 30 عامين واليوم عدت الى تراثي،
وعلى الأقل اعترفت بأخطائي".
وعما اذا كانت مصلحة الدروز وراء موقفه
باعادة التموضع، لفت الى ان "مصلحة الدروز
وتاريخ الدروز وعلاقة دروز لبنان بسوريا
والدعم السوري الدائم لدروز لبنان في
الأزمات والتفاعل الوطني العربي اللبناني
السوري هي امور اعادتني الى الواقع العربي
الطبيعي".
وعن العملاء الذي يتم توقيفهم، لفت جنبلاط
الى اننا "في لبنان ليس لدينا مركزية
أمنية توزع المهام وهذا يُعد خللا كبيرا"،
مشيرا الى ان" اسرائيل احتلت لبنان عام
1982 وتركت عملاء ثم ان بعض اللبنانيين
تعاملوا مع اسرائيل"، معلنا "اننا بانتظار
ان نرى ما هي المعطيات التي يملكها السيد
نصرالله".
وسأل جنبلاط "لماذا استبعاد فرضية ان
اسرائيل قامت باغتيال رئيس الحكومة الراحل
رفيق الحريري ولماذا لا تُبحث هذه الفرضية
من قبل المحققين"، موضحا أنه "في التحقيق
الأول مع القاضي ديتليف ميليس كانت
الاتهامات موجهة لسوريا والآن انتقلت الى
"حزب الله"، فلماذا لا نبحث بامكان اتهام
اسرائيل؟"
واعترف جنبلاط أنه"هو من قام بدفع الحكومة
الى اتخاذ القرارين المشؤومين في 5 ايار"،
مشيرا الى أن"المعلومات التي اوصلتني الى
هذا الأمر هو المذكرة التي اوصلها وزير
الدفاع الى قائد جهاز امن المطار العميد
وفيق شقير وسُربت الى الاعلام"، متسائلا:"
كيف سربت الى الاعلام وكأنه كان المراد
دفع جميع القوى الى التصادم، وهناك من
دفعني ووقعت في الفخ."
وفيما يتعلق بموضوع قوات"اليونيفل"في
الجنوب، اعتبر جنبلاط ان" قوات اليونيفل
قامت بمهمة خارج مهمتها"، كاشفا أن"
المناورة التي قامت بها هذه"القوات"هي
محاولة لاستكشاف ان كان هناك اطلاقا
للصواريخ".
وفيما يتعلق بمؤتمر المغتربين الدروز،
اشار جنبلاط الى انه "اراد ان يعطي هذا
المؤتمر صبغة سياسية قومية ووطنية".
وعلى صعيد المنطقة، اوضح جنبلاط ان"
اميركا افشلت التسوية وركزت على الخطر
الايراني، وهناك ايضا خطر تفكيك المنطقة
فاليمن في حالة فوضى اذا المشروع الأميركي
يتطابق مع فكرة نشرة الفوضى ويبدو ان
الرئيس الاميركي باراك اوباما مستمر بهذه
السياسة". |