|
لاحظت
مصادر وزارية لبنانية شاركت في لقاءات
دمشق يوم الأحد الماضي، أنه على أهمية
الإتفاقات التي تم التوقيع عليها، إلا أن
الأهم هو الإجتماعات المكثفة التي عقدها
الرئيس الحريري مع الرئيس الأسد والتي
كانت ذات طابع سياسي صرف، خصوصاً على صعيد
طبيعة العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن
لقاءات الحريري - الأسد أسست هذه المرة
لمرحلة حقيقية وجدية ليس بالنسبة للعلاقة
الشخصية ولكن على مستوى كيفية التعاون بين
لبنان وسوريا وتحديداً من خلال وعبر
المؤسسات الرسمية في الدولة.
وعلم انه تم الاتفاق بين الأسد والحريري
على وضع خطة للمرحلة المقبلة ستترجم
بخطوات نوعية في المستقبل حول تعزيز
التعاون بين المؤسسات والوزراء في البلدين
وصولاً إلى عقد اجتماع للمجلس الأعلى
اللبناني - السوري.
وكشفت المصادر الوزارية عن ان ملفي
السياسة الخارجية والأمن كانا في صلب
لقاءات الحريري مع الرئيس الأسد، حيث فهم
ان هذين الملفين في طريقهما إلى المعالجة
الهادئة بعيداً عن الأضواء وذلك من خلال
تشكيل لجان مشتركة في الملفين المذكورين
ستتوج بعد إنجاز مهمتها بزيارات متبادلة
بين كل من وزيري الخارجية والدفاع الياس
المر الذي لم يكن في عداد الوفد الوزاري
الذي زار سوريا نتيجة إرتباطات سابقة خارج
لبنان، يتم التحضير له للقيام بزيارة
العاصمة السورية للقاء الرئيس الأسد وفي
نفس الوقت لإجراء محادثات مع القيادة
العسكرية في سوريا بخصوص المعاهدة الأمنية
المبرمة بين البلدين والتي فهم انه لن
يحصل أي تعديل عليها، ولكن ما تحتاجه هو
وضع عمل برنامج عمل تنفيذي لتطبيقها. |