نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" افتتاحية
تحت عنوان "صراع سوريا"، استهلتها بإبداء
الإعجاب بشجاعة الشعب السوري، وإدانة
وحشية الرئيس السوري بشار الأسد ورجاله.
ورأت الصحيفة أن "الأسد فقد مصداقيته
وأصبح السؤال كيف يستطيع المجتمع الدولي
مساعدة المعارضة ومطالبتها بالحرية؟"،
وتوضح الصحيفة أن "الشعب السوري لم يستسلم،
حيث كانت مظاهرات الجمعة الماضية هي
الأكبر طيلة الأشهر الأربعة الماضية"،
مشيرةً أن " النظام السوري لم يستسلم أيضاً
والذي تسببت قواته في مقتل 32 شخصاً،
ليرتفع عدد القتلى منذ آذار الماضي إلى
نحو 1600 قتيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "فكرة التدخل
العسكري الأجنبي ليست مطروحة للنقاش وذلك
لأن الموقف أكثر تعقيداً منه في ليبيا،
كما أنه لا يحظى بالتأييد الدولي أيضاً"،
لافتةً الى أنه "بوسع الولايات المتحدة
والاتحاد الأوروبي والآخرين ممارسة المزيد
من الضغوط"، موضحةً أن "المعارضة بدأت
تنظم صفوفها"، مشيرةً الى أن "350 سورياً
التقوا في إسطنبول لتشكيل مجلس ووضع خطة
لما ينبغي أن يحدث حال رحيل الأسد"، لافتةً
الى "جرأة السفيرين الأميركي والفرنسي
اللذين تحديا الحكومة السورية وزارا مدينة
حماة الأسبوع الماضي لتقديم الدعم المعنوي
للثوار، وهي الزيارة التي دفعت بعض
الموالين للحكومة إلى مهاجمة السفارتين
الأميركية والسورية".
وأوضحت الصحيفة أن "وزيرة الخارجية
الأميركية هيلاري كلينتون عقبت على هجوم
السفارة بقولها إن الرئيس الأسد فقد
شرعيته"، معربةً عن أملها في توصل
المعارضة السورية إلى "صيغة للتعاون
السلمي مع الحكومة من أجل مستقبل أفضل في
الوقت الذي أرسل فيه الوزراء الأوروبيون
إشارة جديدة خفية للرئيس الأسد لحثه على
تطبيق الإصلاحات التي تعهد بها"، لافتةً
الى أنه "ينبغي على الحكومات الغربية
توسيع نطاق العقوبات الحالية وحظر سفر
رموز النظام السوري وتجميد أرصدتهم، بل
والتوقف عن استيراد النفط السوري للتأثير
على النظام"، مضيفةُ أن "تركيا، والتي
كانت من قبل أحد اقرب حلفاء سوريا، أصبحت
من أشد النقاد الآن، بل وينبغي لها أن
تفرض عقوباتها الخاصة ضد النظام السوري في
ظل إعاقة روسيا قرار مجلس الأمن لإدانة
القمع السوري وفرض العقوبات"، مؤكدةً أنه
"طالما ترسل الولايات المتحدة وأوروبا
رسائل مختلطة غير ثابتة، فلن تشعر روسيا
أو جامعة الدول العربية بأي ضغط دولي
للوقوف في وجه النظام السوري، وسيشعر
الرئيس الأسد أنه يستطيع الاستمرار بالفعل". |