أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

22/08/2010

 

سورية تطلب من حزب الله "الهـدوء" وتؤكد أن العراق يتأرجح بين "فشـلين..أميركي وإيراني"

 

 

أكد مصدر رسمي في دمشق أنّ "التفاهم الذي حصل بين سوريا والسعودية هو تفاهم بالعمق يشمل العراق ولبنان ويقارب الوضع الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنّ "أهم ما نص عليه هذا التفاهم هو الاستقرار في لبنان وتحصين الصيغة الحكومية الراهنة وحصر معالجة أية قضية خلافية بين اللبنانيين داخل إطار المؤسسات".

المصدر الرسمي في دمشق كشف أن "وزير الخارجية السوري وليد المعلم شدد خلال لقائه الأخير مع المعاون السياسي لأمين عام "حزب الله"، حسين الخليل، على كون سوريا تريد من مختلف قوى المعارضة اللبنانية الهدوء، قائلا لهم: "طمنوا بالكم نحن معكم على السراء والضراء، ولكن أعطوا الامور وقتها" بحيث حرص الوزير المعلم من خلال هذا اللقاء على طمأنة قيادة حزب الله إلى أنّ سوريا تعتبر علاقتها مع الحزب ثابتة، ولكنها تريد في الوقت عينه أن تبقى حملة الحزب على القرار الظني للمحكمة الدولية مضبوطة الإيقاع وخاضعة لسقف الإستقرار والسلم الأهلي اللبناني".

كما تحدث المصدر الرسمي في دمشق عن "دور مؤثر" للنائب وليد جنبلاط في المرحلة المقبلة، موضحًا أنّ "الوزير المعلم تحدث مع جنبلاط حول هذا الدور المطلوب ان يلعبه على صعيد ضمان الإستقرار السياسي والعمل على تعطيل أي مفاعيل سلبية على حكومة الرئيس سعد الحريري".

وفي معرض توصيفه للوضع الإقليمي، يلفت المصدر إلى "خط نار من اليمن الى افغانستان"، مؤكدًا أن "أمور المنطقة ليست واضحة بعد في حين أنّ الأنظار شاخصة باتجاه انتخابات الكونغرس الاميركي في شهر تشرين الثاني المقبل لتبيان مسار الأمور على أكثر من صعيد، خصوصًا في ما يتعلق بتطورات الوضع في العراق".

وفي حين يشير المصدر الرسمي في دمشق إلى أنّ "الملف العراقي يتأرجح اليوم بين فشلين، أميركي وإيراني"، يشدد في المقابل على أنّ "الدور الأساس في التسوية العراقية المرتقبة هو لسوريا"، ويتحدث في هذا الإطار عن "صيغة طائف مصغرة يجري العمل على تحقيقها بعد أن اتفق إياد علاوي ومقندى الصدر على مجموعة نقاط مهمة"، موضحًا أنّ "واشنطن تريد نيل ضمانات لمرحلة ما بعد إنسحابها من العراق، في حين أنّ إيران بعثت بثلاثة موفدين إلى سوريا في الآونة الأخيرة، إثنين منهم بشكل علني وهما علي أكبر ولايتي ومنوشهر متكي، أما الموفد الثالث فهو قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري الذي قام بزيارة بعيدة عن الإعلام إلى دمشق ناقلاً سلسلة شكوك وتوجسات تتملك القيادة الإيرانية حول مجريات الأمور في المنطقة، وبالتالي أراد الإطمئنان من أنّه في حال ساهمت ايران في الحلحلة في العراق فإنّ الدول الخليجية في مقابل ذلك لن تساهم في أي اعتداء على الأراضي الإيرانية".

المصدر:لبنان الان - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري