أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

22/08/2010

 

الشيخ : سورية لاعب رئيسي في الملف العراقي وإيران وغيرها يعرفون ذلك

 

 

أكد فتاح الشيخ القيادي في قائمة "العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي  الأسبق إياد علاوي  , أمس, أن الصراع الإيراني - الأميركي على المحاصصة في حكومة عراقية يعيق تشكيلها.
وقال الشيخ في تصريح إلى وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" إن الحل الوحيد حالياً والمطلوب هو حكومة إنقاذ وطني يقودها عس كري يجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية معاً, كاشفا عن أن زعيم "العراقية" اياد علاوي سيقوم بزيارة مرتقبة لدمشق خلال أيام.
وأضاف ان هناك ثلاث سيناريوهات لتشكيل حكومة حالياً, أولها أن يفرض مجلس الأمن حكومة عراقية, والسيناريو الثاني هو أن يلجأ مجلس الأمن إلى القرار رقم 1770 الصادر العام 2007 و الذي يخول للأمم المتحدة إعادة الانتخابات من جديد, والسيناريو الثالث هو تطبيق القرار رقم 1546 الصادر أيضا من مجلس الأمن العام 2004 بان يشكل الأميركيون الحكومة وفق الفصل السابع.
وأشار الشيخ إلى أن "سورية لاعب رئيسي في الملف العراقي اليوم, وإيران وغيرها يعرفون ذلك, لأن هناك دوراً سورياً تركياً سعودياً في هذا الاتجاه, لذلك فإن سورية قد تقدم ضمانة لإيران مقابل موافقة الأخيرة على ترؤس علاوي الحكومة المقبلة, خصوصا أن (زعيم التيار الصدري) رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, بثقله الشعبي والعسكري, ليس في السلة الإيرانية بشكل كامل".
وأوضح الشيخ أن "مقتدى الصدر, يقتدي بوالده في العلاقة مع سورية والعالم العربي باعتبار أن لهم الأولوية عنده, ثم انه ليس من مصلحة دول الجوار الذهاب إلى مجلس الأمن, لذلك فالتفاهم الإقليمي أفضل الخيارات المطروحة كحل", مضيفاً "لا نذيع سراً إذا قلنا إن مقتدى الصدر يمكن أن يساند المبادرة السورية السعودية التركية إلا انه بالتأكيد لن يذهب إلى الأميركيين أو يقبل أن يكون على مائدة المساومة بين واشنطن وطهران في حال تم اللجوء بين الطرفين إلى خيار المقايضات في المصالح".
وأشار الشيخ إلى أن علاوي ومقتدى الصدر اتفاق منذ أيام على مزيد من التعاون والتنسيق, كما "انه هو الآخر (الصدر) سيزور سورية قريباً".
وعن وضع نوري المالكي حالياً, اعتبر القيادي في "العراقية" أن وضع المالكي "يشبه وضع صدام حسين قبل دخول الجيش الأميركي إلى العراق بأيام, حيث بات متأكداً من هزيمته لذلك بدأ في إطلاق الفدائيين في الشوارع وحرق كل شيء قبل أن يغرق ويعتقل".
وبشأن انسحاب القوات الأميركية, قال الشيخ إن الأميركيين لن ينسحبوا قبل أن يكون في العراق حكومة موالية لهم تؤمن مصالحهم, ثم ان إيران تماطل في قبولها تشكيل حكومة لأنها بذلك تؤجل احتمالات الحرب عليها بانتظار انسحاب أميركي بغية التفرد بالساحة العراقية, لكن يصعب أن تترك دول الجوار وغيرها مصالحها كلها في يد إيران, كما أن إيران تدرك أن الصراعات السياسية ليست كلها تحت سيطرتها حالياً.
يشار إلى ان فتاح الشيخ كان من كوادر "جيش المهدي" الذي يتزعمه مقتدى الصدر بعد دخول القوات الأجنبية إلى العراق, إلا أن طلاقاً حصل بينه وبين التيار لاحقاً, وقبل ذلك كان من أنصار بعثيي صدام حسين وله تعاملات متشعبة مع أجهزة استخبارات دولية, وهو اليوم أحد قيادي كتلة علاوي وأحد "همزات الوصل" بين كتلة علاوي وعدد من المسؤولين السوريين المعنيين بالملف العراقي.

المصدر:د ب أ - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري