مع تواصل أعمال العنف والقتل التي
تنفذها قوات الأسد ضد المتظاهرين السوريين،
وتجاهل الأسد للضغوط التركية والدولية
عليه لوقف أعمال العنف والقتل، قررت تركيا
فرض أول عقوبة فعلية على نظام الأسد تمثلت
في الإغلاق التام للمدى الجوي أمام
الطائرات العسكرية أو التي يمكن لها أن
تنقل معدات أو ذخيرة عسكرية.
وقد شرعت تركيا بصياغة قرار هذه العقوبة
المطبقة على النظام السوري اثر زيارة رئيس
الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة
حيث أوضح هناك في خطابه أمام وزراء
الخارجية العرب في الجامعة العربية بأنه
لم يعد يؤمن بنية نظام الأسد على تدارك
الأزمة السورية أو وقف أعمال القتل والعنف
ضد المتظاهرين.
وقد أعلن أردوغان عن بدء أول العقوبات
التركية المطبقة على النظام السوري بعد
اجتماعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما،
حيث أعلن حظر جوي بإغلاق المدى الجوي
التركي أمام الطائرات السورية يمكن لها أن
تنقل معدات أو ذخيرة عسكرية ويحظر دخول
هذه الطائرات الى مجال الجو التركي. وقال
اردوغان بالتعقيب على هذا القرار:"
العقوبات التي نفرضها على سوريا قد لا
تكون مشابة لتلك التي فرضت على ليبيا، أي
عقوبة تفرض على بلد معين يجب أن تفرض في
ضوء أوضاع الناس الحياتية والديمقرافية
وهو الأمر الذي نأخذه بعين الإعتبار في
اختيار العقوبة التي نفرضها على سوريا".
وأكّد أردوغان أن وزير خارجية البلدين
تركيا وامريكا سيواطلان التنسيق للتوصل
لأكبر ضغط يمكن تطبيقه عل الأسد لوقف نزف
الدماء وانتهاك حقوق الإنسان في سوريا. |