توفيت الخميس سيدة من محافظة درعا
متأثرة بإصابتها بأنفلونزا الخنازير
ليرتفع عدد الوفيات خلال أيام قليلة إلى
ثلاث من أربعة مصابين تم اكتشاف إصاباتهم
" الشديدة" في الأسبوعين الأخيرين.
وقالت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في
وزارة الصحة الدكتورة هالة الخاير في
تصريح للوطن أونلاين إن ثلاث وفيات سجلت
في الأيام الأخيرة بأنفلونزا الخنازير في
ريف دمشق وطرطوس ودرعا وإن أربع إصابات
شديدة بأنفلونزا الخنازير تم اكتشافها في
البلاد منذ 10 كانون الأول الجاري.
وبينت الخاير أن اثنين من المصابين هما
أخوان من ريف دمشق توفي أحدهما بعد أسبوع
واحد من إصابته بينما استجاب الآخر للعلاج
وهو في تحسن مستمر، كما توفيت أمس
الأربعاء سيدة حامل من طرطوس اتضح أنه كان
هناك تأخير في تشخيص إصابتها إذ أدخلت إلى
أحد المستشفيات لأمر يتعلق بالحمل وبعدها
نقلت إلى مشفى آخر ما أخّر وصولها إلى
المنفسة لأيام، مشيرة إلى أن وزارة الصحة
تقوم حالياً بالتقصي لمعرفة كيفية انتقال
العدوى إليها ولمعرفة أسباب تأخّر تشخيص
إصابتها خصوصاً وأنها توفيت في اليوم عينه
الذي اكتشفت فيه إصابتها.
وخلال لقاء الوطن أونلاين مع الدكتورة
الخاير اليوم الخميس ورد نبأ وفاة المصاب
الثالث وهي سيدة من درعا.
وأشارت الخاير إلى وجود مشكلة خطيرة وهي
تأخر تشخيص الإصابة وأرجعت سبب وفاة
المصابين الثلاثة إلى تأخرهم لأيام قبل
زيارة الطبيب ما يؤدي إلى تفاقم الحالة مع
وجود عوامل الخطر مثل أن يكون المصاب دون
سن الخمس سنوات أو فوق سن 65 سنة، أو أن
يكون لديه إصابة مزمنة بالسكري أو إصابات
رئوية أو تنفسية أو أمراض قلبية أو مناعية
أو إذا كان مدخناً أو يتلقى علاجات مثبطة
للمناعة، إذ تفاقم هذه العوامل الإصابة
وقد تؤدي إلى الوفاة.
وقدرت الخاير نسبة الإصابات بأنفلونزا
الخنازير العادية أو الخفيفة (من دون
عوامل الخطر) بـ50% من إصابات الأنفلونزا
الواقعة في البلاد حالياً مبينة أن لا
إحصاءات موجودة حول عدد الإصابات.
ونصحت الخاير بعدم التردد في التوجه إلى
الطبيب المركز الصحي فور الإصابة
بالانفلونزا مذكرة بأن ارتفاع حرارة الجسم
فوق 38 درجة والسعال الجاف وألم البلعوم
والصداع والقشعريرة والزكام والإقياء
والإسهال والآلام العضلية كلها أعراض قد
ترافق الإصابة بأنفلونزا الخنازير لافتة
إلى أن المراكز الصحية عالية الجاهزية
وكوادرها مدربة ومؤهلة، وأن اللقاح متوفر. |