حذرت فرنسا اليوم من ان استمرار النظام
السوري بقمع المدنيين سيدفع البلاد الى
حرب اهلية وسط تطور خطير تمثل بوقوع
انفجاري دمشق اللذين اوديا بحياة أكثر من
30 شخصا.
واكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية
الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي على
تمسك باريس ب"الخصائص السلمية للمظاهرات
في سوريا" معربا عن "قلقه من انزلاق سوريا
نحو حرب اهلية جراء القمع الاعمى من قبل
النظام السوري".
وشدد فاليرو على ضرورة "التزام المجتمع
الدولي بمسؤولياته ازاء سوريا اكثر من اي
وقت مضى كما يتعين على مجلس الامن وضع حد
للنظام السوري" مشيرا الى عدم رضا فرنسا
بموقف روسيا لمعارضة مجلس الامن الدولي
اصدار قرار حول احداث سوريا.
وفي هذا الصدد طلب المسؤول الفرنسي من
روسيا "بذل مجهود اكبر لتسهيل اصدار
القرار اخذين بالاعتبار التطورات الاخيرة
ومستوى القمع العالي في دمشق" مضيفا ان
اجتماع مجلس الامن في نيويورك حول سوريا
امس "لم يلب الطموحات".
وحذر فاليرو من "قيام النظام السوري
باستغفال لجنة المراقبين من جامعة الدول
العربية والتلاعب في حقيقة الوضع على
الارض" مشيرا الى ان "فرنسا علمت انه تم
نقل السجناء السياسيين في سوريا الى اماكن
سرية في محاولة لتضليل المراقبين".
وفي حصيلة اولية لضحايا الانفجارين اللذين
وقعا في دمشق اليوم اكد نائب وزير
الخارجية السوري فيصل المقداد سقوط اكثر
من 30 قتيلا وجرح أكثر من 100 شخص من
مدنيين وعسكريين فيما أعلن التلفزيون
السوري ان التحقيقات الاولية تشير الى "ضلوع
تنظيم القاعدة في الحادثين".
يذكر ان الانفجارين استهدفا مبنى ادارة
المخابرات العامة الكائن في منطقة (كفر
سوسة) حين انفجرت سيارة مفخخة يقودها
انتحاري اصطدمت بالسور الخارجي للمبنى
فيما وقع الانفجار الثاني أمام مبنى فرع
المنطقة الكائن قرب دوار الجمارك وسط دمشق. |