قال رئيس "حركة
التغـيير" اللبنانية
ايلي محفوض إلى أنّ "التأخير في
إطلاق التشكيلة الحكومية لا يؤثر على
مؤسسات الدولة لكون حكومة تصريف الأعمال
قائمة وبإمكانها أن تتخذ كلّ ما يلزم من
قرارات لتسيير شؤون المواطن وأعمال
المؤسسات".
ولفت محفوض إلى ما يكتب في الصحف حول أن
السوريين أعلنوا موقفهم جهارًا وعلنًا الى
مجموعاتهم في لبنان كي يشبعوا رغبات
العماد عون وأن ينفذوا له مطالبه ، ورأى
أنّ "هذا الكلام يعني أنّ السوري لكونه لا
يمكنه اليوم إحداث تخريب أمني في الداخل
اللبناني نظرا للظروف الاقليمية والدولية
هو يسعى الى التخريب السياسي".
ومن جهة أخرى لفت محفوض إلى أنّ "الدولة
أمام مأزق دبلوماسي – علائقي دولي بين
الجمهورية اللبنانية وبين جمهورية مصر
العربية"، مشيراً إلى "وصول نائب وزير
العدل المصري إلى لبنان، وتحرّك الانتربول
باتجاه إسترداد المدعو سامي شهاب"،
متسائلاً "كيف ستتصرف الدولة اللبنانية
إزاء هذا الأمر؟".
وأضاف محفوض، "فلبنان ليس مصدّراً
لإرهابيين ولا هو ملاذ أو مغارة تؤويهم،
لذا كان الحريّ بـ"حزب الله" ألاّ يتباهى
بالمشاهد التي أظهرها بأنه يحتضن ويحمي
هذا الشخص".
ورأى محفوض أنّ "الخطورة هي بأن يصبح
لبنان دولة متمردة على القرارات الدولية
وأن يتحول لبنان الى دائرة تخرج عن إطار
المنظومة الشرعية الدولية".
عن الخشية من انسحاب وتأثير ما يجري على
الساحة العربية على الوضع الداخلي
اللبناني، شدّد محفوض على "أحقية الشعوب
بالتمرّد على الظلم والتوتاليتاريات
واللون الواحد"، متابعاً "أما في لبنان
فالوضع مختلف هناك دولة تتناوب السلطة،
ولكن المشكلة في وجود ميليشيا حزب الله
الذي يملك السلاح وهو انتقل من فصيل مقاوم
بعد خروج الاحتلال الاسرائيلي الى ميليشيا
مسلحة تخرّب في الداخل اللبناني".
ورداً على سؤال حول سبب هجوم العماد عون
على رئيس الجمهورية، اجاب محفوض "حالة عون
اليوم مرتبطة تاريخيًا بعلاقته الحقيقية
مع سوريا"، مؤكداً أنّ "عون هو الأقوى
سوريًا لا بل إنّه رجل سوريا الأول في
لبنان".
وحول ما إذا كان الرئيس سليمان سيخضع
وسيوقع على مرسوم تشكيلة من لون واحد قال
محفوض: "سوف يتفاجأ اللبنانيين بموقف
الرئيس سليمان حيث سيشاهدون موقفا لرجل
دولة بامتياز، حيث أن قلمه لن يوقع على
حكومة استفزاز وتحريض وهي حكومة ضغط ليس
فقط على فريق 14 آذار إنما هي ضغط على
رئيس الجمهورية وكذلك رئيس الحكومة". |