|
على الرغم من عدم صدور موقف رسمي سوري
تجاه تطورات الاحداث في ليبيا التي مضى
عليها ما يقارب الاسبوع واكتفاء وسائل
الاعلام السورية بايراد الاخبار دون تعليق
فقد كان من اللافت الهجوم العنيف الذي
شنته اليوم الاربعاء صحيفة الوطن السورية
الخاصة على نظام القذافي.
ونشرت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة
السورية مقالا تحت عنوان "جنون العظمة عند
سيف وأبيه معمر" هاجمت فيه النظام الليبي
بعنف.
ومما جاء في المقال "خرج مساء الأحد/فجر
الإثنين وريث «القايد» بخطاب أجوف عبر
شاشة الجماهيرية ليزيد الصورة وضوحاً..
سيف الذي رأى رؤية أبيه في تكرار قراءة
القيمة الإنسانية لشعبه والشعوب العربية
القريبة.. لم يجد هذا الشاب لغة أخرى سوى
لغة أبيه في احتقار شعبه واتهام شبابه
الثائر بالمخدرات والمسكرات والعمل
لأجندات خارجية واللعب على وتر القبيلة
والعشيرة والسلاح والنفط والإسلام
والمرتزقة".
وتابعت قائلة "خلط عجيب لمن دفع أبوه
مليارات الدولارات لتبرئته من حادثة
لوكربي والذي قدم أوراق اعتماده لواشنطن
بعد غزو العراق على حين شعبه الذي يستحق
كل الكرامة وكل الحياة جرى إهماله بما ينم
عن علاقة شاذة بين رئيس أساء للفكر الثوري
بادعاء الثورية".
وتساءلت الصحيفة في مقالها "لا أفهم كيف
لشاب أن يطرق على الطاولة ويرفع إصبعه
بوجه شعبه متوعداً ومهدداً بإعادة بلده
إلى عصر ما قبل التاريخ لمجرد أن هذا
الشعب كما بقية الشعوب العربية أرادت لمرة
واحدة أن تغير أنظمتها التي صارت محل تندر
واستهزاء بنا عند غيرنا حتى جنوب الصحراء
الكبرى".
ومضت قائلة "من يشتر النفاق الدولي
والغربي تحديداً بأموال نفط الشعب الليبي
ليصمت على جرائمه ووحشيته، ومن يقل ما قيل
بحق الشعب المصري والتونسي والفلسطيني
وبقية العرب.. لا يستحق سوى أن يُخلع وهو
يحاول بالدم إيقاف الزمن وإعادته إلى مربع
المزايدة الأولى ولسان حاله يقول: إما أنا
وإما الخراب!".
وختمت الصحيفة مقالها بتوجيه التحية "لثورة
الشعب العربي في كل مكان سلاماً.. والعار
كل العار على حكام وزبانية الفساد
والمافيات!".
تجمع
ومن جهة اخرى واحتجاجا على ما تقوم به
السلطات الليبية من اعمال عنف تجاه
التظاهرات الاحتجاجية تجمع عشرات من
النشطاء والسوريين مساء امس الثلاثاء
مقابل السفارة الليبية في ساحة الروضة في
حي ابو رمانة بدمشق ونددوا بالحكومة
الليبية وممارساتها ورفع المعتصمون يافطات
كتب عليه "كش ملك – ارحل –وصورا للعقيد
معمر القذافي كتبت عليها كلمة مجرم".
كما حمل المعتصمون الشموع ورفعوا لافتات
تطالب برحيل ومحاكمة الزعيم الليبي معمر
القذافي فوراً مستنكرين الجرائم التي
ترتكبها قوات الأمن الليبية.
كما رفعت صور للقذافي ووضع عليها اشارة X.
وقد ابعد رجال الامن المعتصمين عن سور
السفارة الى الرصيف المقابل لها كما ابعد
الصحفيون من المكان.
وقد انفض الاعتصام دون اية اشكالات بين
المعتصمين وقوات الامن السورية.
وفي هذا الوقت بدأت الخطوط الجوية السورية
بتسيير اربع رحلات الى ليبيا يوميا لنقل
السوريين المقيميين هناك والذين يرغبون
بالعودة الى بلدهم. |