أخبار الوطن الرئيسية

23/05/2011

 

جنبلاط ناشد الأسد المبادرة السريعة لاتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري

 

 

ناشد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يملك من الشجاعة الكثير، وقد واجه خلال السنوات القليلة الماضية ضغوطات سياسية هائلة وإستطاع أن يخرج سوريا من الطوق الذي فُرض عليها، أن يبادر بسرعة الى إتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري في مقاربة الوضع الراهن والتحديات التي تعيشها سوريا، والذهاب إلى مقاربة جديدة يتم من خلالها إستيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها للحيلولة دون إنزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف المستمر كما يتمنى كثيرون"، مجدداً "التعازي بكل الشهداء الذين سقطوا، من مدنيين وعسكريين ورجال شرطة، الذين هم من أبناء العائلة السورية الواحدة".

جنبلاط، وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الإشتراكي"، ذكّر بأنَّ "التقدمي الإشتراكي، إرتبط بسوريا على مدى سنوات طويلة، وشارك فيها الكثير من المحطات النضاليّة والسياسيّة الهامة في ظل ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد عاشها لبنان والشرق الأوسط والمنطقة العربية"، مشيراً إلى أنَّ "هذه العلاقة إمتدت من دون إنقطاع منذ العام 1977 وحتى العام 2004، إذ برزت تطورات آنذاك أدّت الى ما سميناه الغربة إلى حين المصالحة والمصارحة في العام 2010".

ورأى جنبلاط أنه في ظل "الظروف الحسّاسة التي تمّر بها سوريا، ومع إستمرار حالة التوتر الداخلي، فالرأي الأنجح لسوريا هو الرأي الأصدق، وليس الرأي المتملق والزائف"، مشيراً إلى أنّ "سوريا تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى الصدق في التعامل والموقف، لأنَّها تمر بمنعطف تاريخي لا تنعكس تداعياته على وضعها الداخلي فحسب، بل تمتد إلى لبنان والمنطقة بأكملها".

إلى ذلك، شدد جنبلاط "من موقع الحرص على سوريا وأمنها القومي ووحدتها الوطنية وإستقرارها الداخلي ومناعتها وحصانتها، وحفاظاً على وزنها السياسي في المنطقة ودورها المتقدم في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم، وفي ظل التحديّات الكبرى التي يمر بها العالم العربي، وفي ظل لحظة سياسية شديدة الحساسيّة فيما يتعلق بالصراع العربي- الاسرائيلي، وحرصاً على إستمرار سياسة فك العزلة التي تعرّضت لها سوريا بعد العام 2005 ونجحت تدريجياً في تحقيقها؛ على أهميّة إطلاق الحوار مع كل الشرائح والإبتعاد عن العنف وتنفيس الاحتقان والتوتر من خلال التحقيق الجدي والفوري في الأحداث المتتالية التي تحصل وإطلاق سراح المعتقلين، وإيلاء الإصلاحات الأولوية القصوى للخروج من الأزمة الراهنة".

(مفوضية الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي")

المصدر:لبنان الان -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري