|
قال
زوّار العاصمة السورية أن زيارة الرئيس
اللبناني الأخيرة إلى سوريا كانت ناجحة في
الشكل والمضمون أكان لناحية طبيعة
الاستقبال الرسمي في مطار دمشق أم بالنسبة
للمواضيع التي أثارها الرئيس سليمان مع
الرئيس بشار الأسد·
ويرى زوّار دمشق أن الهدف الأساسي من
الزيارة كان البحث في مجموعة نقاط تتعلق
بطبيعة العلاقات اللبنانية - السورية
حالياً وفي المستقبل بالإضافة إلى الوضع
الإقليمي المستجد ما بعد مرحلة الاعتداء
الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان
يحمل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في
قطاع غزة وآثار ذلك على الوضع في المنطقة
برمته في ضوء التهديدات الإسرائيلية إلى
كل من لبنان وسوريا·
وكشف زوّار العاصمة السورية عن إصرار
القيادة السورية على دور المجلس الأعلى
اللبناني - السوري الذي يعتبر المرجعية
والأساس والاطار العام لمعاهدة الأخوة
والتنسيق بين البلدين، وان سوريا متمسكة
وملتزمة بذلك، وانه لا يحق لأحد تغيير
صلاحيات المجلس الأعلى اللبناني - السوري،
وإن كان هذا لا يمنع في تفعيل دور
السفارات بين البلدين كما طرح الجانب
اللبناني·
وفهم من زوّار دمشق انه خلال القمة
اللبنانية - السورية طرح وزير الخارجية
السوري وليد المعلم موضوع ضرورة اجتماع
المجلس الأعلى اللبناني - السوري حيث لاقى
تجاوباً من قبل رئيس الجمهورية وتم
الاتفاق على وضع سقف محدد يكون بموجبه
المجلس الأعلى المرجع الوحيد والصالح
بدءاً بمعاهدة الاخوة والتنسيق وصولاً إلى
الاتفاقيات والبروتوكولات المبرمة بين
البلدين·
كما أكّد زوّار دمشق، أن مواضيع أخرى بحثت
خلال القمة من أبرزها كيفية إقامة مناطق
صناعية وسياحية مشتركة وحتى صحية، وخصوصاً
في المناطق التي يوجد فيها تداخل سكاني
سوري - لبناني بهدف أن يبقى الشعبان
اللبناني والسوري في تواصل وتشابك دائم في
حال قيام مثل هذه المشاريع المشتركة مع
الحرص على تنمية المناطق الحدودية·
وبخصوص ملف ترسيم الحدود والذي جاء بطلب
من رئيس الجمهورية، فقد أشار زوّار
العاصمة السورية إلى ان الطلب لقي تجاوباً
من قبل الرئيس الأسد، ولم يكن موضع امتعاض
سوري، مع التركيز على مبدأ أن عملية
الترسيم ستتم بدون شبعا المحتلة من قبل
إسرائيل·
وأوضحت مصادر زوّار دمشق أن الجانب السوري
استشهد بما حصل بين سوريا والأردن، وان
هناك دولاً في العالم مثل اسبانيا وفرنسا
بقيت عملية ترسيم الحدود لسنوات وما زالت
حتى الآن ولم تحسم بصورة نهائية، خصوصاً
في ضوء وجود معطيات جديدة على الأرض، ولكن
سوريا مستعدة للقيام بما هو مطلوب منها
على هذا الصعيد عبر تشكيل لجان مختصة كما
حصل مع الأردن، ولكن هذا الأمر لا يمكن ان
يتم بمعزل عن الملفات الأخرى·
وعن زيارة الرئيس الأسد المرتقبة إلى
لبنان يقول زوّار دمشق أن هذه الزيارة
يمكن أن تنجز بعد الانتهاء من كل الملفات
العالقة بين البلدين سياسياً وأمنياً
واقتصادياً وعندها تأتي الزيارة في إطار
تتويج لمرحلة جديدة في العلاقات اللبنانية
- السورية تقوم على الثقة المتبادلة بين
القيادة السورية والمسؤولين اللبنانيين· |