‮حث الرئيس السوري بشار الأسد الأطراف الرئيسية في العملية السياسية العراقية على توحيد مواقفها باتجاه تشكيل حكومة وطنية بمشاركة كل القوى وتكون قادرة على مراعاة مصالح الشعب العراقي، وتشكل مدخلاً لعودة الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة بشكل عام .
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الأسد استقبل عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق وأعضاء من كتلته البرلمانية أمس في دمشق . وأشارت إلى أن اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية على الساحة العراقية والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأهمية تعزيزها وآفاق تطويرها على المستويات كافة .
وحسب بيان رسمي سوري عبر الحكيم عن تقديره للمواقف السورية تجاه قضايا الشعب العراقي وتقديم يد المساعدة والدعم للحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه .
وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الحكيم إلى دمشق، وكان زارها في 17 ديسمبر/كانون الأول 2009 .
وأكدت مصادر عراقية مواكبة لزيارة الحكيم أن المباحثات التي أجراها في دمشق تهدف إلى طلب مساعدة دمشق في تذليل العقبات التي تعترض تشكيل حكومة عراقية جديدة، خاصة وأن لسوريا علاقات جيدة مع اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الطرف الرئيسي في الخلاف مع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي .
وأضافت المصادر في تصريح خاص ل”الخليج” أن الحكيم نقل معه إلى دمشق رسالة من المالكي الذي يتشارك معه في الائتلاف البرلماني الجديد، وحسب المصادر تتضمن الرسالة رغبة المالكي في فتح صفحة جديدة مع دمشق وطي صفحة الخلافات التي عصفت خلال العام الأخير بين دمشق والحكومة العراقية المنتهية ولايتها .