تتكرر
مشاهد النفايات العائمة فوق مياه نهر بردى
الخائر القوى كل عام في مثل هذا الوقت،
والسبب يعود إلى عدم قدرة مياه النهر على
دفع ما رمي فيها من نفايات مختلفة تشمل
الأوراق والأكياس وفي بعض الحالات تصل لحد
رمي أثاث المنزل كما هو الحال في منطقة
باب توما حيث تجمعت كتلة كبيرة من
النفايات القذرة مطلقة كمية هائلة من
البعوض والذباب والروائح الكريهة. بالطبع
مياه النهر في منطقة باب توما ليست الأقذر
ففرع النهر المسمى «تورا» أكثر قذارة
ورائحته أشد قوة ولكنه بعيد عن العين
يعني أنه بعيد عن الأنف، وكذلك حال فرع
النهر في منطقة ركن الدين والذي ينشر
رائحة الصرف الصحي بشكل مقزز واللافت
للنظر أن مشكلة صرف المياه المالحة على
النهر وفروعه لم تحلها محافظة دمشق في
كثير من المناطق ولا تزال عالقة بحجج
مختلفة منها العشوائيات وبيروقراطية الخطط
المتبعة. وهنا يقف خبير البيئة سمير
الصفدي ليبين خطورة مثل هذه الحالات على
الصحة العامة ويرى أن عملية تنظيف النهر
وفروعه أفضل بكثير من رش المبيدات الحشرية
في الشوارع العامة لقتل الناموس أي
باختصار وبحسب تعبير الصفدي «القضاء على
منبع المشكلة أفضل من الحلول الشكلية
المتمثلة برش المبيدات الضارة بالصحة هي
الأخرى». |