رأى المعارض السوري أحمد أبو صالح أمس
أن الموقف التركي إزاء الاحتجاجات الدائرة
في سوريا “أشرف مليون مرة من موقف إيران
وحزب الله”. وقال في تصريحات لوكالة
الأنباء الألمانية “رغم اختلافي مع تركيا
في بعض الأمور، أقول إن الموقف التركي
إزاء الأزمة السورية الراهنة أشرف مليون
مرة من موقف إيران وحزب الله المصمم على
تأييد الجرائم ضد الشعب بل وإرسال مقاتلين
لمواجهة المتظاهرين والثوار”.
وكشف أبو صالح الذي يعيش في
براغ عن سعي
المعارضة الى عقد مؤتمر يكون نواة لتشكيل
كيان موحد وجاد بالتنسيق مع بعض المسؤولين
السوريين السابقين والمتواجدين خارج سوريا
ولكنهم جميعاً من الأسماء المعروفة
والمشهود لهم بالوطنية. وأعرب عن أمله في
نمو المعارضة وتوحيد صفوفها”.
وأرجع عدم مشاركته في مؤتمرات المعارضة
التي عقدت مؤخراً في أنطاليا وبروكسل إلى
تفرق المعارضة الموجودة في الخارج إضافة
الى أن هذه المؤتمرات ليس لها تأثير على
الأرض، وقال “رغم مشاركة أشخاص ممتازين
وجيدين فإنهم غير معروفين وبالتالي ليس في
مقدورهم استقطاب عناصر المعارضة الجادة
داخل سوريا”.
وانتقد أبو صالح الخطاب الذي ألقاه
الرئيس السوري بشار الأسد، ورأى “أن رجال
النظام الذي ارتكبوا
من الجرائم ما لا يحصى في حق الشعب يدركون
جيداً أن أي خطوة للتراجع أو للاستجابة
لمطالب الشعب سوف تكلفهم حياتهم إذا ظلوا
في سوريا ومطاردتهم أمام المحاكم الدولية
إذا كانوا خارجها”.
ورفض أبو صالح ما يطرح أحياناً من تعاطف
مع الأسد والحديث حول عدم مسؤوليته عن أي
من الجرائم التي ترتكب الآن بحق الشعب،
وقال “إذا كان غير مجرم فسكوته على
الإجرام وهو رئيس جمهورية ذات نظام رئاسي
أي يملك كل الصلاحيات يجعله مجرماً”. |