أخبار الوطن الرئيسية

23/07/2011

 

معارض سوري يتوقع أن تزيد أجهزة الأمن ممارساتها القمعية في رمضان

 

 

توقع الصحافي والكاتب المعارض السوري لؤي حسين أن تصعّد الأجهزة الأمنية السورية من تحركاتها وممارساتها القمعية خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الشهر المقبل. وقال حسين لصحيفة "الأخبار": "قدمت السلطات الأمنية في الأسبوعين الأخيرين كل ما تملك من ممارسات قمعية ودموية وعنف وقتل واعتقالات بالجملة، وقد تمكنت السلطة السياسية من تغطيتها عربياً ودولياً بروايات متعددة، مثل الإمارات السلفية والمندسين وغيرها، بالتالي استنفذ النظام السوري جميع الوسائل الممكنة لتبرير ما تقوم به أجهزته الأمنية". وخلص إلى أنّ شهر رمضان يطرح خيارين: الأول أن تعمل السلطة السياسية على نحو جدي وحقيقي من أجل إنهاء الحل الأمني، والاعتراف بوجود معارضة حقيقية على الأرض لا بد لها أن تأخذ حصة كبيرة من السلطة والقرار السياسي. والثاني هو "ظهور عنف شديد أقرب ما يكون إلى ممارسات العصابات الإجرامية الدموية، البعيد تماماً عن الممارسات الأمنية المنظمة التي لا يزال ينتهجها النظام السوري".
وعن قراءته وتوقّعاته للمرحلة المقبلة، يشير حسين إلى صعوبة الوضع بما أن الأجهزة الأمنية "هي وحدها من يتحكم في القرار عبر القمع والاعتقالات وترهيب الشارع المنتفض، وسط غياب كامل للسلطة السياسية، حتى إنها أعلنت استقالتها رسمياً منذ اللقاء التشاوري السلطوي الذي عقد أخيراً".
ومن موقعه كمعارض سوري له علاقات جيدة مع المتظاهرين، نفى حسين أن يكون قد وجّه نداءً أو أصدر بياناً، يشرح فيه آلية جديدة أو يحدّد ممارسات لتعامل المتظاهرين مع الممارسات الأمنية القمعية المتوقعة خلال شهر رمضان، على قاعدة أن "المتظاهرين في الميدان هم أدرى بالطرق والأساليب التي تمكّنهم من مواجهة الاعتقالات والرصاص الحي، ولا يجوز لأي سياسي أو معارض بعيد عن الشارع التنظير أو ابتداع حلول نظرية"، كما توقع أن تشهد الأيام المقبلة تغييرات كبيرة في قراءة المجتمع الدولي السياسي للحراك السوري، لافتاً إلى أن النظام "يستند إلى أرضية هشة تماماً في قراءته للعلاقات الدولية، فهو يعمل ويفكر بطريقة ساذجة كأنه قادر على إلغاء قارات بكاملها، كما فعل وزير الخارجية وليد المعلم، عندما ألغى أوروبا من الخريطة، وربما يلغي قارة أميركا في خطابه المقبل".
أما المعارض والكاتب فاتح جاموس، فيؤكد، بدوره، لـ"الأخبار" أن "النظام لم ولن يغير من وجهة نظره الأساسية، أو الآلية التي لا يزال يتّبعها منذ بداية الأحداث السورية، ألا وهي الخيار الأمني"، "وهذا ما يمكن أن نتابعه في شهر رمضان، الذي أتوقع أن يشهد مواجهات وأحداث دموية"، متوقعاً ألا يقتصر التصعيد الأمني على النظام، وأن تشارك فيه بعض المجموعات المسلحة من الحراك الشعبي.

المصدر:النشرة اللبنانية    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري