اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل
مدنيين اثنين برصاص قوات الامن السورية في
بلدتين شمال حمص (وسط) التي تشهد عمليات
عسكرية منذ ايام عدة.
واوضح المرصد ان "شابا استشهد في بلدة
تلبيسة اثر اطلاق الرصاص على مظاهرة خرجت
في ساحة الحرية" بينما "استشهد مواطن وجرح
ثلاثة اخرون اثر اطلاق النار على تجمع
لبعض الشباب في قرية الزعفرانة قبل صلاة
الجمعة".
واضاف الناشطون ان "اطلاق الرصاص لا يزال
مستمرا حتى الان" في تلبيسة.
وفي الزبداني (45 كلم شمال دمشق)، توفيت
امرأة اصيب بجروح مساء الخميس برصاص قوات
الامن التي كانت تطارد ناشطين، متاثرة
بجروحها الجمعة.
من جهة اخرى، تظاهر قرابة الفي شخص في دير
الزور (شرق) مطالبين باسقاط النظام بينما
حاولت قوات الامن تفريقهم بحسب المصدر
نفسه.
ووجه المعارضون السوريون على صفحتهم على "فيسبوك"
نداء جديدا للتظاهر تحت شعار "وحدة
المعارضة".
وكتبوا على صفحة "الثورة السورية ضد بشار
الاسد 2011" "وحدة المعارضة لاسقاط النظام
واجب وطني، نعم للمجلس الوطني المنسجم مع
مبادئ الثورة".
من جهة اخرى قالت جماعة حقوقية اليوم
الجمعة إن شابة سورية عثرت أسرتها على
جثتها الممثل بها في مشرحة بالصدفة حين
كانت هناك للتعرف على جثة أخيها ربما تكون
اول أنثى تموت أثناء الاحتجاز خلال
الاضطرابات الأخيرة.
وقالت منظمة العفو الدولية إن زينب الحسني
(18 عاما) من مدينة حمص قطع رأسها
وذراعاها وسلخ جلدها.
وأضافت أن رجالا يشتبه أنهم ينتمون لقوات
الأمن خطفوها في يوليو تموز في محاولة
فيما يبدو لممارسة ضغط على أخيها الناشط
محمد ديب الحسني لتسليم نفسه.
وتوفي الاثنان ليرتفع عدد من تلقت منظمة
العفو الدولية تقارير بوفاتهم أثناء
الاحتجاز الى 103 حالات منذ بدء
الاحتجاجات الشعبية في سوريا في مارس آذار
هذا العام ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال فيليب لوثر نائب مدير منظمة العفو
الدولية للشرق الأوسط وشمال افريقيا في
بيان "اذا تأكد أن زينب كانت قيد الاحتجاز
حين توفيت فإن هذه ستكون احدى اكثر حالات
الوفاة خلال الاحتجاز التي شهدناها حتى
الآن إثارة للقلق.
وأضاف لوثر أن المنظمة سجلت 15 حالة وفاة
جديدة اثناء الاحتجاز منذ اواخر اغسطس آب
وتحمل الجثث آثار ضرب واعيرة نارية وطعن
لكن حالة زينب "صادمة على نحو خاص".
وكان محمد (27 عاما) ينظم احتجاجات في حمص
والتي كانت مركزا للمظاهرات المطالبة
بالإصلاح السياسي.
واستدعت قوات الأمن والدة محمد هذا الشهر
لاستلام جثته من مستشفى عسكري بعد ثلاثة
ايام من اعتقاله.
وظهرت على جثته آثار تعذيب منها كدمات على
ظهره وحروق بالسجائر. وقالت المنظمة إنه
أصيب بالرصاص في ذراعه اليمنى وساقه
اليمنى وبثلاثة أعيرة نارية في الصدر.
وعثرت والدته بالصدفة على جثة زينب الممثل
بها في نفس المستشفى.
وقالت منظمة العفو الدولية إن لديها
تقارير تفيد بأن الأم أجبرت على توقيع
وثيقة تقول إن عصابة مسلحة خطفت محمد
وزينب وقتلتهما.
وقال لوثر "لا توجد مؤشرات على توقف
التعذيب والقتل في سوريا." |