قالت مصادر إعلامية اليوم الجمعة إن اعترافات المصري طارق عبد الرزاق المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، أدت الى الكشف عن ثلاث شبكات تجسس لصالح جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) في سوريا ولبنان، مضيفة أن "كشف مصر" للمتهم "ساعد دولتي سوريا ولبنان على الايقاع بثلاث شبكات تجسس، تعمل لصالح الموساد في البلدين".

واضافت ان طارق عبد الرزاق كشف في اعترافاته "عن وجود شبكات تجسس لصالح الموساد في سوريا ولبنان، وهو ما دعا المسؤولين في مصر الى ابلاغ البلدين بتلك المعلومات".

واكدت ان المتهم المصري اعترف في التحقيقات، التي اجريت معه ان ضابطي الموساد اللذين كانا على اتصال به "طلبا منه دخول سوريا عدة مرات تحت اسم مستعار، وبجواز سفر مصري مزور يحمل اسم طاهر حسن بزعم استيراد منتجات سورية، غير ان الغرض الاساسي كان تسليم مبالغ مالية كبيرة لمسؤول امني يعمل بجهاز حساس".

وأوضحت أن المتهم قدم للمحققين المصريين "نسخة من التقارير التي تسلمها من خبير كيميائي سوري، يعمل في جهاز امني حساس حول البرنامج النووي السوري وكيفية دفن النفايات"، مضيفا أنه طبقا لاقوال المتهم المصري في التحقيقات فإن "الخبير الكيميائي السوري، ظل يمارس الجاسوسية لمدة 13 عاما وتم اعدامه الشهر الماضي".

وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرر الاثنين الماضي، احالة المتهم المصري واسرائيليين اثنين الى محكمة امن الدولة العليا-طوارئ بتهمة "التخابر لصالح إسرائيل".

واعلنت نيابة امن الدولة العليا التي تولت التحقيق مع طارق عبد الرزاق (37 عاما)، انه تم القاء القبض عليه في مايو الماضي، وانها امرت بالقبض على الاسرائيليين وستتم محاكمتهما غيابيا.

من جهته، اوضح رئيس نيابة امن الدولة العليا هشام بدوي ان المتهمين الثلاثة "اشتركوا في الفترة من مايو 2007 حتى مايو 2010، في اتفاق جنائي الغرض منه التخابر لصالح إسرائيل".

وأضاف أن "عبد الرزاق اتفق مع الإسرائيليين على "امدادهما بمعلومات عن بعض المصريين الذين يعملون في مجال الاتصالات، لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع الموساد"، كما قام بزيارات عدة الى سوريا لتجنيد مواطنين سوريين للعمل مع جهاز المخابرات الاسرائيلي.