ذكر تقرير استخباراتي قدم للحكومة
التركية إن سورية استأنفت دعمها لحزب
العمال الكردستاني انتقاما من ضغوط أنقرة
على نظام الرئيس السوري بشار الأسد
للتنحي.
وقالت صحيفة «حريت» التركية امس نقلا عن
مصادر وصفتها بأنها موثوق بها، أن التقرير
ذكر أن عناصر الحزب يمكنهم التحرك بسهولة
داخل سورية، كما يسمح لهم بحمل الأسلحة
وشن حملات دعاية ضد تركيا.
واشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تعكس
تغييرا واضحا في سياسات دمشق التي كانت قد
حظرت أنشطة الحزب في العام 1999 نتيجة
اتفاقية ثنائية مع أنقرة.
وتقول الصحيفة إن التقرير الاستخباراتي
الذي قدم لبعض مؤسسات الحكومة يذكر أن وضع
حزب العمال الكردستاني منظم بشكل أفضل في
سورية مما في شمال العراق.
واضاف التقرير أن عناصر الحزب في سورية
يتعاونون بشكل وثيق لوقف الثورة ضد نظام
الأسد التي اندلعت قبل أكثر من عام وخاصة
في حلب والتي توجد علاقات وثيقة بين
سكانها وتركيا.
وذكرت الصحيفة أنه رغم ان تركيا لم تثر
هذه المسألة رسميا باعتبارها مشكلة
ديبلوماسية مع سورية، إلا أن مصادر
ديبلوماسية قالت إن أنقرة ستدرج الموضوع
في جدول أعمال اجتماع مؤتمر أصدقاء سورية
المقرر عقده في اسطنبول في الاول من ابريل
المقبل. |