غيبت استراحة الفصح اللقاءات الرسمية
المرتبطة بتشكيل الحكومة، لكنها شهدت
استئنافا للسجال بين تيار المستقبل
والإعلام السوري على خلفية الأحداث
المتواصلة في معظم المحافظات السورية.
وبعد ايام من تحويل ما يعرف بملف النائب
جمال الجراح الى القضاء بعد اتهامه من قبل
اطراف سورية بتزويد المخربين بالأسلحة،
نفى تيار المستقبل امس معلومات أوردها
التلفزيون السوري عن اعتقال عضو كتلة
المستقبل النائب عقاب صقر في بانياس امس.
واعتبر المسؤول الإعلامي في «المستقبل»
أيمن جزيني أن «الخبر الذي تناقلته وسائل
الإعلام السورية، يأتي في سياق حملة
الاتهامات الموجهة ضد «تيار المستقبل»،
والتي طالت النائب جمال الجراح ومناصري
المستقبل».
جزيني، وفي حديث لموقع «ناو ليبانون»، أكد
أن «النائب صقر لم يدخل الأراضي السورية،
والبينة على من ادعى، فمن قال إن النائب
صقر اعتقل فعليه إظهار صور اعتقاله»،
لافتا إلى أن «مثل هذه الاتهامات والأخبار
محاولة للزج بالعلاقات اللبنانية ـ
السورية في إطار التجاذبات اللبنانية
الداخلية، إذ كانت الإشارة في هذا السياق
واضحة خصوصا مع ما قاله نائب أمين عام «حزب
الله» الشيخ نعيم قاسم أمس حول الاتهام
السياسي ومحاولة توريط «تيار المستقبل»
بأمور لا علاقة له بها، لا من قريب ولا من
بعيد».
وذكر جزيني بأنه «سبق لتيار المستقبل أن
أكد عبر رئيسه الرئيس سعد الحريري وأمينه
العام أحمد الحريري الرفض التام والقاطع
لأي تدخل في شؤون أي دولة وتحت أي مسمى،
وذلك انطلاقا من إيمانه وقناعته برفض تدخل
أي فريق أو دولة بالشأن اللبناني»، مضيفا:
«وعلى هذه القاعدة يؤكد المستقبل أنه لم
ولن يتدخل بشأن أي دولة، ولا بأي شكل من
الأشكال».
في هذا الوقت اشار رئيس تيار «التوحيد»
وئام وهاب الى انه «حصل على صور عن شيكات
صادرة في القاهرة عن شركة «سامبا» المالية
بإمضاء من الأمير السعودي تركي بن
عبدالعزيز مدفوعة الى عضو كتلة «المستقبل»
النائب جمال الجراح بقيمة 300 ألف دولار
أميركي بتاريخ 30/6/2010»، كما عرض شيك
بقيمة 300 ألف يورو لدان بترسون الذي قسم
السودان، وشيك بـ 300 ألف دولار للنائب
السابق محمد عبدالحمبد بيضون، وشيكا لنجل
نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام،
(جمال خدام)، بـ 400 ألف يورو»، داعيا
الجميع للذهاب الى القضاء ان كان هناك شيء
ما يطرح»، مشيرا الى انه «سيتم نشر هذه
الشيكات على دفعات على الرأي العام».
ولفت وهاب في حديث الى قناة «ان بي ان»
الى ان «هناك دورا من بعض السعوديين بعيدا
عن دور الملك الذي لا يتدخل في اي شيء
سلبي في القضايا العربية»، مؤكدا ان القوى
التي تخرج نهار الجمعة في سورية هي قوى
مخربة ومدفوعة»، ولفت الى ان «استهداف
ولايات المتحدة واضح لنسف التسوية في
المنطقة». متسائلا متى «ارتاح الرئيس
السوري بشار الاسد حتى يبدأ بالمشروع
الاصلاحي؟»، مشيرا الى ان «الأسد تعرض
لحملة أميركية مركزة منذ تسلمه السلطة عام
2000» ولكن رد الوزير الأسبق محمد
عبدالحميد بيضون كان سريعا اذ اكد في حديث
لقناة الـ «ام تي في» ان «ما عرضه رئيس «تيار
التوحيد العربي» الوزير الاسبق وئام وهاب
من شيكات افتراءات والعاب مخابراتية رخيصة»،
مؤكدا انه سيرفع دعوى قضائية ضده غدا بعد
انتهاء فترة الاعياد.
اما على صعيد تشكيل الحكومة، لا كلام قبل
عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من لندن،
حيث يمضي بعض الوقت الى جانب حفيديه
لكريمته التي وضعت مؤخرا. وتحدث معلومات
في بيروت عن استعداد حزب الله لتدوير بعض
الزوايا استعجالا للتأليف. وفي جديد
المداولات إن مخارج جديدة طرحت من دوامة
وزارة الداخلية، منها خلط الحقائب الموزعة
على الطوائف، ويرى الدافعون باتجاه تسريع
تشكيل الحكومة لمواجهة المهام الداخلية
والإقليمية التي تنتظرها. |