أخبار الوطن الرئيسية

23/05/2011

 

الزهار: لا نتدخل بشأن سوريا الداخلي ونقل مكاتبنا من دمشق قيد المراجعة

 

أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار في حديث لصحيفة "الاخبار" ان المصالحة لا تعني أبداً أنّ برنامج "حماس" تغيّر إلى برنامج "فتح"، أو حتى اقترب منه. والعكس صحيح، "فتح" لم تقترب في هذه المرحلة من برنامج "حماس"، لافتا الى ان "المصالحة كانت الجواب عن سؤال كيف يمكن التعايش بين هذه البرامج المتناقضة والمتصارعة. والحل كان بالاتفاق على أن تكون الانتخابات هي الحكَم، وهو الأمر الذي لم تقبل به "فتح" في السابق، بعد انتخابات عام 2006، حيث رفضت نتائجها وحاولت أن تنقلب عليها".
وأكد ان "الوضع السوري ليس له أي أثر في موضوعة المصالحة. من عطل المصالحة هو النظام المصري السابق الذي منعنا لمدة 14 شهراً من الخروج، وأبو مازن لأنه ألغى بند القيادة المؤقتة ورفض التوافق حول تأليف لجنة الانتخابات المركزية واللجنة الأمنية العليا، وعندما جفّت بركة التفاوض تماماً وتبخّر كل ما فيها وانكشفت سياسة المفاوضين، جاؤوا وقبلوا باقتراحات حماس التي تريد أن تحصّن المصالحة بالتوافق وليس بإعطاء أبو مازن فرصة التلاعب فيها".
وعن موقف الحركة من الاحداث الدائرة في سوريا، اشار الى ان "موقفنا مما يحدث في سوريا هو ذاته موقفنا مما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن. نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي العربي في وقت الثورات ولا في وقت الهدوء. نحن ضيوف على القُطر هدفنا هو العودة إلى فلسطين. من يتدخل في الشأن السوري في هذا الاتجاه أو ذاك، عليه أن يدفع ثمن ذلك. علينا أن نحصّن الشارع الفلسطيني في سوريا وألا تتكرر معه تجاربنا في بلدان أخرى نتيجة سياسات خاطئة".
وعن الحديث خلال الأسابيع الماضية عن نيّة الحركة نقل مكتبها من دمشق، اشار الى ان "المركز الرئيسي لحركة "حماس" في الأرض المحتلة، وثقلها الحقيقي فيها، والدماء تسيل فيها، والقيادة هنا، وإن كان الجزء المكمل في الخارج. وهذا موضوع تحت المراجعة حقيقةً. هذه تجربة مزّقت قيادة الحركة في أكثر من مكان وتحتاج إلى مراجعة. وهذه قضية شرعية حيث تجرى مراجعات بين الفترة والأخرى للاستفادة من السلبيات والإيجابيات والمتغيرات التي تحدث من حولنا".

المصدر:النشرة اللبنانية   -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري