أشار مقربون من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري لصحيفة "الديار" الى انه "باق في السعودية حتى اشعار آخر ولن يعود في الامد المنظور الا عندما تتوضح الصور حول ما سترسو عليه نتائج الاوضاع في المنطقة وخصوصا في سوريا المنشغلة بمعالجة اوضاعها الداخلية. وان بقاء الحريري في الخارج يجعله يقرأ الصورة بشكل اوضح كون المتفرج بالمنظاريلاحظ التفاصيل الكبيرة منها والصغيرة بشكل يستعصي على المعني بها ميدانيا ملاحظتها".
وأوضحت الاوساط أن "من اسباب بقاء الحريري في الخارج حتى اشعار آخر اتهام دمشق لـ"تيار المستقبل" بتسليح وتمويل "المخربين" في سوريا، وما يترتب على هذه التهمة من تداعيات سياسية منها وامنية، بالاضافة الى أن وجوده في الخارج يعطيه هامشا كبيرا في حرية التحرك، والاتصال بمراكز القرار في أوروبا وفي أميركا"، مطمئنا الى بقائه كقوة فاعلة على الحلبة المحلية من خلال كتلته النيابية وتياره وشارعه، بموازاة الحصار الذي يطغى على ميقاتي من قبل الفريق الذي سماه لتشكيل الحكومة، فلا هو يريد الاعتذار ويرفض الشروط والاملاءات، ولا هو قادر على تشكيل حكومة أمر واقع يرميها في وجه الجميع كون مثل هذه الحكومة ستولد ميتة بطبيعة الامر".
وختمت الاوساط ان "حظ الحريري يفلق الصخر فهو الذي "حرد" اثر الاطاحة به وبلغ به "الحرد" درجة الخروج على اللياقات والاعراف في اثناء زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لـ"بيت الوسط"، وكذلك في المشاورات لتشكيل الحكومة، فانه اليوم ينظر الى الامور من زاوية "رب ضارة نافعة" كون الصلاة انقذته بما لا طاقة به عليه سواء على صعيد الحراك الداخلي، او على صعيد دوائر النار في المنطقة، فمن كان يصدّق ما حصل من متغيرات زلزالية وما يترتب عليها من تداعيات في المستقبل القريب".