|
قال وزير الخارجية والمغتربين السوري
وليد المعلم في حديث متلفز مساء الاثنين
إن الأوروبيين أضافوا صفحة سوداء جديدة
إلى سجلهم الاستعماري القديم عندما اتخذوا
إجراءات تطاولوا فيها على الرئيس السوري
بشار الأسد وبعض المسؤولين القياديين.
وأشار المعلم إلى أن ما صدر عن الاتحاد
الأوروبي هو تبادل أدوار فأمريكا تقود هذه
الإجراءات ضد سورية واتخذت الإجراء قبل
أيام من اتخاذ الأوروبيين له وعندما لمست
أن الأوروبيين منقسمون فيما يتعلق بهذه
الإجراءات أعطتهم رسالة تقول إن سورية هي
الهدف.
وبشأن أبعاد هذه الإجراءات الأوروبية
وتأثيرها على سورية أوضح المعلم إن هناك
تضخيماً إعلامياً لهذه الإجراءات.. أنا
منزعج منها ولكنني لا أقول إنني متخوف..
وإن أوروبا تحتاج إلينا كما نحتاج إليها
لكن بالنسبة لنا أوروبا أو أمريكا ليست كل
العالم فهناك في العالم شرق وهناك أفريقيا
وأمريكا الجنوبية وروسيا والصين ولذلك أنا
أقول إن هذه الإجراءات كما ستضر بمصالح
سورية فهي ستضر بمصالح أوروبا.. وسورية لن
تسكت على هذه الإجراءات.
وأضاف المعلم: يجب ألا نغفل العلاقات
التقليدية الإستراتيجية القائمة بيننا
وبين بلدان آسيوية عديدة مثل ماليزيا
والصين وأيضا روسيا التي حققت معجزات
اقتصادية مقابل أوروبا.
وحول موقف روسيا والصين تجاه سورية ذكر
الوزير السوري أن روسيا لم توافق على قرار
في مجلس الأمن الدولي ضد سورية، وقال: أنا
لا أستطيع أن أتحدث نيابة عن روسيا لكن
أقول في هذا الصدد إنه عندما امتنعت روسيا
والصين عن قرار مجلس الأمن المتعلق بمنع
حظر الطيران بالنسبة لليبيا ونال هذا
القرار 9 أصوات ما الذي جرى بعد ذلك وكيف
تطور استخدام حلف الناتو لهذا القرار..
لقد أمعنوا في استخدام القوة تجاه ليبيا
بسبب ستارة مجلس الأمن وروسيا نفسها اليوم
تتحدث عن ذلك لذلك أقول صحيح إن المصالح
بيننا وبين روسيا متبادلة لكن اعتقد أن
الدرس الذي استقيناه مما حصل بعد قرار
مجلس الأمن في ليبيا وكيف طبق القرار
عليها هو درس هام يجب أن يعيه الجميع بما
فيهم روسيا.
وحول إمكانية حدوث تغير في الموقف الروسي
قال المعلم أنا لا أتحدث نيابة عن روسيا
لكننا نعول على الموقف الروسي.
وحول المطلوب من سورية اليوم قال المعلم
إن المطلوب منها أن تكون ضعيفة أي مستنزفة
فهي الصخرة التي تحول دون مخططاتهم فمن
غير سورية يقف أمام وجه مخططاتهم متسائلا
من لديه وهم بأن أوروبا والولايات المتحدة
تسانده بذريعة حقوق الإنسان وبأي ذريعة
كانت.. أن يأتي خلال مئة عام مضى بموقف
واحد أوروبي أو أمريكي لصالح العرب فدائما
هم يحاربون العرب في المحافل الدولية
وبياناتهم ومواقفهم.
وتابع المعلم لا أستبعد المزيد من
الإجراءات ضد سورية لكنني لست قلقا فهي
إجراءات سياسية اقتصادية لن تصل إلى الحل
العسكري وأؤكد ذلك لأسباب تتعلق بهم لكن
أتوقع المزيد من الإجراءات وهذا يتوقف على
شعبنا ووعيه.
وأضاف المعلم وفقا لتقرير لوكالة الأنباء
السورية: عندما يريدون اتخاذ إجراء عسكري
يحسبون كلفته بالدولار أو باليورو ومدته
والفوائد التي سيجنونها بعده.. في كل
منطقة اتخذوا فيها إجراء عسكريا دمروا
البنية التحتية عن بكرة أبيها وجاءت
شركاتهم لإعادة اعمارها معتمدة على موارد
النفط.. نحن لا يوجد لدينا هذه الكمية
المغرية للنفط التي تجعلهم يفكرون بذلك..
في كل منطقة اجتاحها الغرب عاث فيها دمارا..
وفي العراق وصل عدد الضحايا إلى مليون
نسمة ولذلك أقول يجب أن نعتمد على وعي
شعبنا.
وردا على سؤال حول مشروع الشرق الأوسط
الجديد في ظل ما يجري في سورية وخاصة بعد
تأكيد الرئيس الأمريكي بأن أمن إسرائيل
بالنسبة لأمريكا هو محصن وحديدي قال
المعلم دائما هذه سياسة أمريكية ثابتة
عندما كنت سفيرا في الولايات المتحدة كنت
أحاول تحسين العلاقات بين سورية والولايات
المتحدة فكان يأتيني الجواب هذا جهد ضائع
لأن إسرائيل تعتبر أي تحسن في علاقات
الولايات المتحدة مع سورية ينتقص من
علاقاتها مع الولايات المتحدة وأذكر مرة
ان الوزير جيمس بيكر قال لي انتبه طالما
تشرق الشمس التزامنا تجاه إسرائيل قائم
اذا هذه ثوابت |