فيما تدخل الانتفاضة السورية ضد نظام
الرئيس بشار الأسد يومها المائة، ووسط
حشود عسكرية بالقرب من الحدود التركية مع
زيادة التوتر بين دمشق وأنقرة، يستعد
السوريون الجمعة للمشاركة في الجمعة التي
أطلقوا عليها اسم "جمعة سقوط الشرعية."
فقد اقتحم الجيش السوري في وقت مبكر
الخميس قرية خربة الجوز الواقعة على
الحدود مع تركيا، وفق ما أكد ناشط سياسي
معارض لـCNN، مما دفع العشرات إلى الفرار
عبر الحدود إلى الجانب التركي، خوفاً من
حملة القمع التي تشنها القوات الموالية
للرئيس بشار الأسد، ضد المحتجين المناوئين
لنظامه.
وقال جميل صعيب، الناشط المعارض الذي يعيش
بمخيم للنازحين قرب بلدة "خربة الجوز"، إن
الجيش اقتحم البلدة بأعداد كبيرة من
الدبابات والآليات العسكرية، خلال الساعات
الأولى من فجر الخميس، دون أن ترد على
الفور أية أنباء عن حدوث مواجهات بين قوات
الجيش وعشرات النازحين الذين ينتظرون عبور
الحدود إلى تركيا.
وكالة الأنباء التركية "جيهان"، قالت إن
الجيش السوري "اقتحم 'خربة الجوز'
الحدودية المقابلة لقرية 'كوفيجي' التركية
وقام بنشر القناصة على أسطح المنازل
المهجورة، مشيرة إلى أن هذه التطورات تأتي
وسط توتر ملحوظ على حدود البلدين."
من ناحيتها، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون
التركية "تي آر تي" أن وحدات سورية قامت "بتنفيذ
عمليات في المراكز السكانية الواقعة على
الطرق الواصلة بين مدينة حلب و تركيا ،
سعيا لمنع هروب المواطنين نحو الحدود
التركية."
وأفادت الأنباء من تركيا أن أعداد
اللاجئين الفارين من تقدم قوات الجيش
والأمن السوري، والذين وصلوا تركيا، عادت
للارتفاع، مشيرة إلى أن عددهم بلغ حالياً
حوالي 11 ألف لاجئ.
وفي الأثناء، ذكرت مصادر سورية معارضة إن
الجماهير في عدد من المدن السورية تستعد
لـ"جمعة سقوط الشرعية" بتحضير اليافطات
والشعارات التي سيتم رفعها خلال التظاهرات.
ومن الشعارات التي سينم رفعها، وفق صفحة "الثورة
السورية ضد بشار الأسد" على الفيسبوك: "بشار
ليس رئيسي وحكومته لا تمثلني."
ووجهوا في صفحتهم كلمة إلى العالم قالوا
فيها "الثورة السورية: اليوم يوم (سقوط
الشرعية) اليوم يوم الرسالة إلى كل العالم
الذي تخاذل عنا.. إذا لم تسقطوا شرعية هذا
القاتل فهذا لا يهمنا كثيرا.. لأننا
أسقطناها من قبل وسنؤكد على ذلك اليوم في
كل مكان.. حتى يعلم العالم أنه لا شرعية
للقاتل ونحن مستمرون في نضالنا السلمي..
حتى نصل للحرية.. حتى نسقط النظام." |