أكدت مصادر مطلعة اكتشـــــاف «حزب
الله» لـ 5 من قيادييه يتعاملون مع
إسرائيل». وأوضحت المصادر ان «4 منهم قيد
الاعتقال، بينما تمكن الخامس من الهرب.
وأفادت مصادر لبنانية أخرى لـ «الشرق
الأوسط» بأن «مسؤولا كبيرا في «حزب الله»
قد اختفى، وسط تضارب في المعلومات عن
أسباب الاختفاء، التي ردتها هذه المصادر
إلى «الاشتباه في تعامله مع إسرائيل».
وقالت المصادر إن «القيادي في حزب الله «م.س»
اختفى من منزله الواقع في الغبيري في
الضاحية الجنوبية لبيروت، وأن والديه
وزوجته لا يعرفون المكان الذي غادر إليه
طوعا، أو اقتيد إليه كرها».
وإذا صحت هذه المعلومات، يكون «م.س» من
أرفع القياديين في «حزب الله» الذين
أوقفوا بتهمة التعامل مع إسرائيل في تاريخ
الحزب المعروف بمتانة صفوفه الداخلية».
ويعتقد أنه «أحد مسؤولي غرفة العمليات
العسكرية في «حزب الله». كما أن عاملا آخر
لا يقل أهمية هو أن القيادي من الأشخاص
الذين استجوبتهم لجنة التحقيق الدولية في
جريمة اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق
الحريري في ابريل 2010».
وتعيش عائلة القيادي بحسب مصدر موثوق «حالة
من الهلع الشديد خشية على مصير ابنها الذي
اختفى دون إعلام أي من أفراد العائلة
بنيته المغادرة إلى أي وجهة، خاصة أن
الأخبار المتضاربة حوله كثيرة».
إلا أن ثمة من يعتقد أن «العائلة قد أبلغت
بأن ابنها لن يعود في الوقت الحالي، دون
مزيد من الإيضاحات، مما ترك مخاوف من أن
يكون قد قتل أو أخفي أو رحل إلى جهة
مجهولة».
وعلم أن «إشاعات كثيرة باتت تدور حول
القيادي، منها أنه جاسوس متعامل مع
إسرائيل ومتورط في اغتيال عماد مغنية،
وأنه هرب إلى إسرائيل مع اقتراب انكشاف
أمره، وثمة من يقول إن الحزب هو من أبعده
لأسباب لاتزال مجهولة، هذا عدا مخاوف
عائلته من أن يكون قد قتل، وأنها لن تراه
أبدا، وهو ما يجعل العائلة تعيش وضعا صعبا،
في ظل أخبار تكاد تكون معدومة عن مصير
ابنها».
لكن معلومات اكدت لصحيفة «النهار» ان
عملية الفرار حصلت في اواخر يونيو الماضي
عقب كشف الامين العام لحزب الله السيد حسن
نصرالله عن وضع الحزب يده على 3 حالات
تجسس في صفوفه، منها اثنتان مرتبطتان
بوكالة الاستخبارات الاميركية (سي.آي.ايه)
عبر السفارة الاميركية في بيروت، وحينها
تحدث نصرالله عن ان عنصرين تم التحقيق
معهما وان الحالة الثالثة يعمل الحزب على
كشف خيوطها.
ورجحت مصادر مواكبة لحزب الله ان العنصر
الثالث ابو عبد سليم تمكن من الفرار بعد
ايام على خطاب السيد نصرالله، وانه اصبح
في اسرائيل وسط تكتم شديد من حزب الله.
وبحسب احد العناصر الحزبية ان الفار كان
له دور في المعارك التي خاضها حزب الله مع
حركة امل في اقليم التفاح عام 1990 وقد
نجح في زرع عبوة لمسؤول كبير في امل في
بلدة البيسارية الجنوبية، وان امل استطاعت
اعتقال مساعديه فيما نجح هو في الفرار.
ونفت العلاقات الاعلامية في الحزب في بيان
ليلا ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن
توقيف عناصر جديدة في حزب الله متهمة
بالتجسس، واكدت ان المدعو ابو عبد سليم لم
يكن مسؤولا في الحزب في يوم من الايام. |