ذكرت (منظمة العفو الدولية) أن الحكومة
السورية حولت المستشفيات إلى أدوات للقمع
في مسعى لسحق المعارضة .
وفي تقرير أمس - الإثنين - قالت سيلينا
ناصر الباحثة بالعفو الدولية : "إنه لشيء
يبعث على بالغ الانزعاج أن السلطات
السورية يبدو أنها أطلقت يد قوات الأمن في
المستشفيات ، وفي حالات كثيرة فإنه يبدو
أن أفرادا من العاملين بتلك المستشفيات
شاركوا في التعذيب والاعتداء على الأشخاص
الذين من المفترض أن يقدموا لهم الرعاية "
.
وكانت الولايات المتحدة قد سحبت أمس
سفيرها من سوريا بسبب ما تهديدات لسلامته
بعد أن أدى تأييده العلني للمحتجين إلى
هجوم أنصار بشار الأسد على سفارته وعلى
موكب دبلوماسي ..
وغادر السفير روبرت فورد سوريا في وقت
كثفت فيه السلطات حملتها على المحتجين
وعلى تمرد مسلح وليد رغم إدانات غربية ،
في حين أغلقت المزيد من المؤسسات والمتاجر
أبوابها في جنوب سوريا في أكبر إضراب
تشهده البلاد خلال الانتفاضة المستمرة منذ
سبعة أشهر .
وفي واشنطن صرح ناطق باسم السفارة السورية
بأن السفير السوري في الولايات المتحدة
استدعي إلى دمشق .
وقال المتحدث : إن السفير عماد مصطفى
استدعي بالفعل إلى دمشق للتشاور .
وتشير مغادرة السفير الأميركي إلى زيادة
التدهور في العلاقات بين حكام سوريا
وواشنطن .. والتي طالبت الأسد بالتنحي ،
وشددت عقوبات على دمشق لتشمل قطاع النفط
.. وهو قطاع صغير لكنه يمثل أهمية كبيرة
لسوريا .
وقال مارك تونر الناطق باسم الخارجية
الأميركية أمس - الإثنين - : "السفير فورد
استدعي إلى واشنطن نتيجة لتهديدات ذات
مصداقية لسلامته الشخصية في سوريا ..
في الوقت الراهن لا نستطيع القول متى
سيعود إلى سوريا .. هذا سيعتمد على
تقييمنا للتحريض الذي يقوده النظام السوري
والموقف الأمني على الأرض " ..
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات
المتحدة تنوي طرد السفير السوري لدى
واشنطن عماد مصطفى ؟ قال مسئول أمريكي : "
ليس في الوقت الحالي " .
وفي (حمص) أكد سكان أن شخصين قتلا عندما
أطلقت القوات السورية النار على أحياء
تقطنها أغلبية سنية كانت معقلا للمحتجين
وأصبحت في الآونة الأخيرة ملاذا للمنشقين
عن الجيش الذين يقودون مقاومة مسلحة ناشئة
هناك ..
وبمقتل هذين الشخصين ارتفع إلى عشرة على
الأقل عدد المدنيين الذين قتلوا في هجمات
تدعمها الدبابات على أحياء في حمص خلال
اليومين الماضيين .
وفي (درعا) قال ناشط : " دخلت قوات عدة
بلدات لإنهاء الإضراب ، لكن المحتجين
يريدون توسيع نطاقه ليصبح عصيانا مدنيا
أوسع نطاقا " .
وفي درعا - عاصمة المحافظة الزراعية –
أغلقت المؤسسات التجارية أبوابها لليوم
الرابع ..
وذكر ناشطون أن الإضراب في بلدة (الحراك)
اتسع خلال اليومين الماضيين .
وقال أحد السكان - أبو عبد الله - "الإضراب
يتسع كل يوم مع إغلاق المزيد من المؤسسات
، وأصبح الأشخاص أكثر إصرارا عن ذي قبل
بعد أن تملكهم الغضب بسبب الوحشية
المتزايدة والاعتقالات اليومية " .
وذكرت صحيفة (الوطن) - السورية شبه
الرسمية - : إن " سياسات الحكومة التركية
تجاه الأزمة في سورية ولدت ردود فعل شعبية
في مدينة حلب - الواقعة شمال سورية على
الحدود مع تركيا - حيث عزف المتسوقون خلال
الشهور الماضية عن شراء البضائع التركية
في مقابل تراجع حركة السياح السوريين إلى
تركيا " .
ونقلت الوطن عن أصحاب مكاتب السياحة
والسفر قولهم : إن حجوزات الراغبين في
قضاء إجازة عيد الأضحى المقبل في مقاصد
الاصطياف التركية تراجعت إلى أدنى
مستوياتها في مثل هذا الوقت من السنة ،
بعدما تبوأت سورية المرتبة الأولى في
أعداد السياح العرب في تركيا ، وكانت حلب
الجهة الرئيسية المصدرة للسياح .
وبحسب المصادر السياحية .. فإن نسبة
التراجع وصلت إلى 90 في المائة مقارنة
بالعام الماضي . |