ذكرت وكالات أنباء أجنبية أن أكثر من
3 آلاف من أفراد قوات الأمن السورية دخلوا
إلى مدينة درعا جنوب سوريا في يوم 25
ابريل، مدعومين من الفرقة الرابعة التي
يقودها ماهر الأسد، وتساندهم مدرعات للجيش،
ما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى.
وأشير إلى أن ذلك تزامن مع حملة اعتقالات
في مدن سورية أخرى وخاصة دوما والمعضمية.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 25 شخصا
قتلوا في درعا بينما تحدثت مصادر أخرى عن
18 قتيلا في هذه المدينة.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن قوات الأمن
أطلقت النار بشكل عشوائي على الأحياء
والمنازل، وأحكمت السيطرة على مداخل جامع
أبي بكر الصديق ومسجد بلال الحبشي ومسجد
المنصور، بالإضافة إلى مقبرة الشهداء.
وفي تلك الأثناء تحدثت مصادر دبلوماسية
غربية عن سعي بريطانيا وفرنسا وألمانيا
والبرتغال لإصدار بيان من مجلس الأمن
الدولي "لإدانة القمع الدامي للتظاهرات في
سوريا" وفقا لتقرير لـ"بي بي سي".
وقال دبلوماسي، طلب عدم الكشف عن اسمه،
إنه يمكن الإعلان عن نص البيان المذكور
يوم الثلاثاء، إذا ما توصل أعضاء المجلس
الـ 15 إلى اتفاق بالإجماع بشأنه.
وأشار الدبلوماسي المذكور إلى أن الدول
الأربع أشادت في الوقت ذاته بالمبادرة
التي أقدم عليها الرئيس السوري بشار الأسد
مؤخرا لرفع حالة الطوارئ التي كانت سارية
في البلاد منذ عام 1962.
كما أكدت الدول المذكورة أيضا على "أهمية
سورية لاستقرار الشرق الأوسط".
وتجدر الإشارة إلى أن بعض المحللين يرون
أن سوريا ذهبت ضحية حرب المعلومات التي
تهدف إلى تقسيم السوريين إلى معسكرين
متنازعين وفقا لسيناريو ليبيا، تمهيدا
لتغيير النظام السياسي. |