أخبار الوطن الرئيسية

25/05/2012

 

تقرير للامم المتحدة يتهم القوات السورية والمعارضة "بانتهاكات خطيرة"

 

 

ذكر تحقيق للامم المتحدة يوم الخميس ان طرفي الصراع في سوريا ارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان حيث قامت القوات الحكومية باعدام أسر بأكملها في منازلها في حين قامت المعارضة بتعذيب وقتل جنود ومؤيدين للحكومة.

وجاء في تقرير للامم المتحدة عن الانتفاضة التي بدأت قبل 14 شهرا ضد الرئيس بشار الاسد ان قوات الحكومة تقوم بطريقة متكررة باعداد قوائم بالمطلوبين وعائلاتهم قبل محاصرة ومهاجمة قرية أو حي.

وذكر التقرير ان "أسر بأكملها أعدمت في منازلها- عادة ما تكون أسر اولئك الذين يعارضون الحكومة مثل افراد أسرة العقيد رياض الاسعد" في اشارة الى اقارب قائد الجيش السوري الحر.

وقالت الامم المتحدة التي لم يسمح لمحققيها بدخول سوريا واعتمدت على مقابلات ضحايا وشهود ان المعارضين الذين تزداد قوتهم تسليحا وتنظيما قاموا باعدام أو تعذيب جنود اسرى ومؤيدين للحكومة.

وتصاعد العنف رغم اتفاق توسطت فيه الامم المتحدة يوم 12 ابريل نيسان استهدف وقف اراقة الدماء في سوريا حيث يواجه الاسد انتفاضة بدأت باحتجاجات سلمية وتحولت الى العنف بشكل متزايد.

وأبلغ ناشطو المعارضة عن وقوع قتال في عدة مناطق اليوم الخميس.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان القوات السورية أعدمت أربعة أشخاص بعد اقتيادهم من منازلهم وقتلت أربعة آخرين في اشتباكات بمحافظة إدلب بشمال البلاد.

وقال المرصد ان امرأة واطفالها الاربعة كانوا قد اختفوا قبل يومين قرب حماة عثر عليهم قتلى وان ستة جنود على الاقل قتلوا في اشتباكات مع منشقين مسلحين في محافظات دمشق ودير الزور وحمص وإدلب.

ولا يرد تأكيد مستقل للروايات الواردة من سوريا التي فرضت قيودا على دخول الصحفيين لتغطية الانتفاضة.

وفي دمشق قال الاسد لوزير ايراني زائر ان سوريا ستتمكن من اجتياز الاضطرابات.

وقال الاسد لوزير الاتصالات الايراني رضا تقي بور في تصريحات نقلتها الوكالة العربية السورية للانباء "ان سوريا تمكنت من تجاوز الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها منذ سنوات وهي قادرة بصمود شعبها وتمسكه بوحدته واستقلاله على الخروج من هذه الازمة."

وأشارت تقارير سابقة للامم المتحدة ان قوات الاسد قتلت أكثر من 9000 شخص في حملة لقمع الانتفاضة. وتقول الحكومة ان المعارضة قتلت أكثر من 2600 جندي من الجيش وقوات الامن.

وذكر التقرير الذي قام بتوثيق 207 حالات وفاة منذ مارس اذار ان الاطفال دائما ما يكونون بين ضحايا الهجمات التي تشنها القوات الحكومية على الاحتجاجات وقصفها للبلدات والقرى.

وقال المحققون ان المعارضين قاموا أيضا بخطف مدنيين في مسعى واضح لمبادلتهم بسجناء والحصول على فدى. وحصل المحققون على عدة تقارير عن قيام معارضين مسلحين باعدام أشخاص يشتبه في تعاونهم مع الحكومة واحتجاز افراد من القوات الحكومية.

وفي تطور منفصل قال داعية اسلامي انه يحاول التوسط للافراج عن شيعة لبنانيين خطفهم مسلحون سنة يقاتلون قوات الاسد في أحدث تطور في الصراع السوري يؤثر على لبنان.

وعبرت الامم المتحدة وروسيا الحليف الوثيق لسوريا والسعودية التي دعت الى تنحي الاسد عن قلقها من ان الصراع في سوريا سيمتد الى لبنان ويخل بالتوازن السياسي الهش الذي يستند الى النظام الطائفي.

تأتي الاشارة الى انتقال الصراع لدول اخرى بعد خطف 13 شيعيا لبنانيا هذا الاسبوع في شمال سوريا. وقال داعية اسلامي سوري لرويترز انه يتفاوض من اجل الافراج عنهم.

وقال الشيخ إبراهيم الزعبي رئيس حزب أحرار سوريا في تصريحات لرويترز "إن المختطفين بخير وأمان ونحن نحاول ان نؤمن لهم خروجا آمنا ولكن ما يعيق عملية اخراجهم وعودتهم الى لبنان هو القصف المتواصل من الجيش السوري.. هناك دبابات وجيش وشبيحة في المنطقة وهم يقصفون المنطقة."

وأضاف إن الخاطفين يريدون تسليم المخطوفين للسلطات اللبنانية.

ووجه الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي اللبناني نداء دعا فيه الى الهدوء.

وخاضت فصائل سنية معارضة للاسد وأخرى علوية موالية له معارك شوارع بالاسلحة الالية والقذائف الصاروخية التي خلفت قتيلين على الاقل بعد مقتل رجل دين مناهض للاسد في شمال لبنان.

وشهد شمال لبنان وهو معقل للسنة الذين يؤيدون الانتفاضة السورية اشتباكات بين اسلاميين مناهضين للأسد وقوات لبنانية في وقت سابق هذا الشهر بعد اعتقال اسلامي مناهض للاسد.

واتسع القتال في وقت لاحق حيث انضم اليه اعضاء من الاقلية العلوية مما أسفر عن مقتل تسعة اشخاص قبل ان تفرج سلطات قضائية لبنانية عن الرجل المعتقل بكفالة.

المصدر::رويترز  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية