أكد قائد «الجيش السوري الحر» العقيد
رياض الأسعد أن عملية خطف اللبنانيين في
حلب قامت بها «مجموعة من قطاع الطرق
تتمركز على الحدود»، مشيراً الى تشكيل
لجنة تحقيق لمتابعة هذه «القضية الخطيرة».
واذ اوضح الأسعد في حديث الى «الراي» «اننا
استطعنا تحديد المنطقة التي يوجد فيها
المخطوفون» من دون ان يفصح عن المزيد، لفت
الى أنه «لم يتلق أي اتصال لا من القيادة
التركية ولا من أي دولة أخرى معنية بالملف
السوري ومن واجبنا نحن في الجيش السوري
الحر الكشف عن الجهة التي قامت بعملية
الخطف بأسرع وقت»، مطالباً الأمين العام
لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بـ «أن
ينأى بنفسه عن الثورة السورية».
وفي ما يأتي نص الحديث:
• خُطفت مجموعة من اللبنانيين في حلب وقد
نفى الجيش السوري الحر اي علاقة له بعملية
الخطف. ما هي معلوماتكم عن الجهة التي دفت
هذه العملية؟
- بداية نؤكد احترامنا لكل الطوائف
اللبنانية، ونرفض بشكل مطلق عملية الخطف
التي تعرضت لها الحافلة التي كانت تقلّ
اللبنانيين. وقد أصدر الجيش السوري الحر
الثلاثاء بياناً نفى فيه علاقته بهذه
القضية الخطيرة. نحن نرفض هذه العمليات
التي تُعرّض حياة الناس للخطر مهما كانت
جنسيتهم أو طائفتهم، وقد شكلنا لجنة تحقيق
من أجل البحث في هذا الموضوع، وسيكون لنا
دور في تحرير المخطوفين.
وبحسب المعلومات المتوافرة لدينا، فإن
مجموعة من المافيات المالية التي تشكلت
أخيراً هي التي قامت بخطف اللبنانيين،
وسنكشف لاحقاً وبشكل دقيق المعطيات التي
نملكها بشأن هذه المافيات. وكما قلتُ فان
الجيش السوري الحر يتابع التحقيق حول هذه
القضية، وفي حال توصلنا الى حقائق دقيقة
سنكشفها مباشرة الى الرأي العام. ثمة جهات
كثيرة تستفيد من الفوضى الأمنية في سورية
وتحاول التشويش علينا وعلى الثورة.
• أشرت الى أن المعلومات التي لديكم تشير
الى أن من قام بعملية الخطف هي مافيا
مالية. ما معلوماتكم عنها؟
- حتى الآن الجهة غير واضحة بشكل دقيق،
لكن ما نعرفه أن مجموعة من قطاع الطرق
تتمركز على الحدود هي التي نفذت عملية خطف
اللبنانيين وألصقتها بالجيش السوري الحر.
• هل اتصلت بكم أي جهة رسمية مثل تركيا من
أجل التنسيق حول هذه القضية؟
- حتى الآن لم نتلق أي اتصال لا من
القيادة التركية ولا من أي دولة أخرى
معنية بالملف السوري. ومن واجبنا نحن في
الجيش السوري الحر الكشف عن الجهة التي
قامت بعملية الخطف بأسرع وقت. نحن هدفنا
الأول والأخير الدفاع عن الشعب السوري وعن
الثورة السورية، ولسنا من أولئك الذين
يقومون بعمليات الخطف والمراهنة على أرواح
الناس مهما كانت جنسيتهم أو طائفتهم.
• هل تابعتَ كلام الأمين العام لـ «حزب
الله» السيد حسن نصر الله بشأن موضوع
المخطوفين وخصوصاً أنه لم يشر اليكم؟
- نطالب السيد حسن نصر الله بأن ينأى
بنفسه عن الثورة السورية. ونحن على
استعداد أن نضحي بدمنا من أجل تحرير
أخواننا اللبنانيين، ولن نرضى بوقوع أي
أذى ضد الشيعة والعلويين وضد أي طائفة.
سيكون لنا دور في الكشف عن الجهة الخاطفة
ونحن نعمل بشكل حثيث من أجل الافراج عن
اللبنانيين.
• هل استطعتم تحديد مكان المخطوفين؟
- حتى الآن استطعنا تحديد المنطقة التي
يوجَد فيها المخطوفون، ولن نكشف عنها إلاّ
عند اكتمال كافة المعطيات. |