أفاد مراسل «بي بي سي» في سوريا بأن
أكثر من مائتي معارض سوري مستقل سيعقدون
الاثنين المقبل لقاءً تشاورياً في فندق
شيراتون دمشق تحت شعار «سوريا للجميع في
ظل دولة ديموقراطية مدنية».
ومن أبرز المشاركين في اللقاء ميشال كيلو
وعارف دليلة وفايز سارة وغيرهم من الداخل
والخارج من معارضين غير حزبيين، من دون
مشاركة لأي من رموز السلطة في الاجتماع.
وسيأخذ الاجتماع شكلاً تشاورياً للتداول
في الوضع السوري الراهن وكيفية الانتقال
إلى دولة ديموقراطية مدنية، كما سيتناول
المجتمعون السبل الايلة إلى الانتقال
بسوريا إلى نظام ديموقراطي بشكل سلمي وآمن.
ومن المقرر أن يستمر اللقاء يوماً واحداً
فقط ستُعلن في ختامه مجموعة توصيات على
شكل مقترح سيقدم إلى الرأي العام والسلطة،
وبشكل يسمح بإتاحة المجال أمام جميع شرائح
المجتمع لبناء الدولة الديموقراطية
المنشودة.
وقد أبرزت ورقة العمل التي حصلت «بي بي سي»
على نسخة منها أن التغيير المقصود يرتكز
على تنازل السلطة عن جزء كبير من سيطرتها
على الدولة والمجتمع وإعادتها إلى المجتمع،
مشيرةً إلى أن الخطوة الأولى في هذا
المسار يجب أن تبدأ ببناء الثقة بين
السلطة والشعب عبر تراجع العملية الأمنية
إلى الخلف وتقدم العملية السياسية إلى
الأمام.
كما تناولت ورقة العمل إيجاد الوسائل
للتصالح مع النخب السورية وإطلاق يدها
للعمل في الحياة العامة باعتبارها الشريك
الوحيد للسلطة في خياراتها الإصلاحية
والتغييرية.
كما تطرقت الخارطة لقضية الإعلام، داعيةً
إلى إيجاد مناخ إعلامي مؤات عبر السماح
لكل سوري بالوصول إلى المعلومة الصحيحة كي
يتمكن من تشكيل رأيه السياسي والعمل على
وقف الحرب الإعلامية من قبل المؤسسات
الإعلامية الرسمية ضد المحتجين
والمتظاهرين.
كما دعت الورقة إلى إنشاء مجلس وطني
تشريعي بمشاركة حزب البعث وشخصيات مستقلة،
يتألف من مائة عضو واعتبار الحكومة
الحالية حكومة تصريف أعمال وأن تتم الدعوة
إلى انتخابات تشريعية عامة في فترة لا
تتجاوز الستة أشهر. |