أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

25/07/2010

 

الألعاب الجنسية تغزو السوق السورية.. وبعض المحال خصصت "الجواني" للترويج لبضاعتها

 

 

بدأت الأدوات والألعاب الجنسية تغزو السوق السورية بشكلٍ مطرد ومتسارع نتيجة الطلب المتزايد عليها، إلا أنها بقيت رغم ذلك تجارةً سرية نتيجة العرف الاجتماعي الذي يحاربها والمحظورات القانونية التي تمنعها، ما جعل بعض تجار الألبسة، خاصةً محال "اللانجوري"، يلجؤون إلى زوايا محالهم العتمة لعرض مقتانياتهم "الفريدة" من الألعاب الجنسية غالية الثمن.

تنمو بالخفاء
وبحسب خبراء فإن السوق السورية بدأت تتعرف على هذه الألعاب الجنسية من خلال بعض المغتربين السوريين الذين كانوا يحملونها معهم خلال زياراتهم إلى البلد، إلا أن الأمر سرعان ما تحول إلى تجارة رائجة بعد أن لفتت هذه الألعاب نظر شريحةٍ واسعة من المواطنين، الأمر الذي دفع كثير من التجار إلى البدء بتهريبها بصورةٍ مكثفة لإرواء السوق المتعطشة لهكذا نوع من المتعة.

الملفت في الأمر أن هذه الألعاب الجنسية لا تجدها في محال بيع مخصصة لها على اعتبار أنها محظورة في القانون ولا يمكن ترخيصها على الطريقة الأوروبية، SEX SHOP، ما دفع أصحاب المحال التجارية المخصصة لبيع الملابس النسائية الداخلية، اللانجوري، ومحال ألعاب الأطفال إلى الاحتفاظ بهذه الألعاب داخل محالهم بشكلٍ سري، ليتم عرضها على زبائنهم "الثقة" بشكلٍ خاص وبأسعار جنونية.

وما إن يدخل الزبون المحل ويطمأن له البائع حتى يبدأ بعرض ما لديه من أدوات جنسية "مميزة" سواء أكانت دمى بلاستيكية، ذكرية وأنثوية، أو ثياب داخلية تعمل بأجهزة التحكم عن بعد!!

الغريب أن صاحب إحدى المحال ادّعى أنه لا يعرف إن كان بيع هذه الأدوات مخالفاً للقانون، وقال لـ"دي برس": "لو أنها مخالفة لما رأيناها في محال اللانجوري"، مؤكداً أن "سوق الأدوات الجنسية موجودة منذ فترة ليست قصيرة وهي تتطور باستمرار، وتنشط في بعض المناسبات، لاسيما في عيد الفالنتاين، حيث تنتشر هذه الأدوات في عدد لا يستهان به من المحال.

تاجرٌ آخر قال: إن "سوق الأدوات الجنسية تدر أرباحاً فلكية نتيجة جهل الزبون بأسعارها وعدم معرفته بجميع أماكن بيعها، مؤكداً أن عدد الزبائن الشباب يفوق الفتيات، وأن الفتيات لا يطلبن هذه الأدوات إلا من المحال التي يثقن بأصحابها كثيراً".

فكاهة وتسلية
ويقول صاحب إحدى محال "اللانجوري" الذي خصص القسم "الجوّاني" من محله لعرض بضاعته الحديثة، كما يصفها، إن "ثمة موضة معينة من الأدوات الجنسية تبطل مع مرور الزمن، حيث كان هناك ملابس داخلية تضيء أو تصدر أصوات، إلا أن هذه الأشياء بطلت موضتها والطلب عليها قليل"، مؤكداً أن "الموجود في السوق حالياً لا يهدف إلا إلى تحقيق الفكاهة والتسلية".

وشدد صاحب المحل على أن "كل ما يتم بيعه من داخليات نسائية فاخرة هي صناعة سورية وتصميم محلي بامتياز، مضاف إليها تكنولوجيا متطورة مثل الأجهزة الموسيقية الخفية أو الإضاءة، أما "الألعاب الجنسية" الأخرى فتصل إلينا بالمفرق عبر تجار الشنطة"، وقال: إن "البضائع الموجودة في السوق بطريقة المفرّق، إذ لا يوجد موزع بالجملة معلن لها في سورية، وعدم رواج هذه البضائع علناً يعود إلى الحظر القانوني عليها، لا لأسباب عدم الجدوى الاقتصادية منها".

أسعار فلكية
ما يستحق الوقوف عنده في هذه الحالة الغريبة عن المجتمع الشرقي هو الأسعار الباهظة التي يدفعها الزبون لقاء هذه البضاعة، حيث يصل سعر الـUNDER WEAR الواحد بتقنية "السقوط عن بعد" من خلال التصفير أو التصفيق إلى مبلغ 4000 ليرة سورية، على حين تتجاوز بعض أنواع اللعب البلاستيكية من الجنسين عتبة الـ10 آلاف ليرة.
إلا أن هذه الأسعار "النارية" لم تشكل مانعاً دون إقبال شرائح واسعة من الشباب والإناث وحتى كبار السن عليها.

جواري بتقنية عالية
ولدى سؤالنا خبير النفس الاجتماعي أحمد نبيه عن هذه التجارة الوافدة قال: "إن عصر الجواري يتجدد مرة أخرى (...)، هؤلاء يعاملون نساءهم كجواري إنما بتقنية عالية".
ويضيف: "تبرز هذه الحالة الطارئة على المجتمع حالة الخواء الفكري التي تعاني منها الشريحة المستهلكة، إضافةً إلى انعدام ثقافتها الجنسية وثقتها بنفسها، إلى جانب اعتقادها أنه لا يمكن لها تحصيل المتعة الطبيعية إلا عبر أدوات مساعدة هي بالنهاية تعمل على تسليع الإنسان، وتحويله لمجرد أداة رخيصة للاستمتاع اللحظي".

ورداً على سؤال حول الآليات التي يمكن إجرائها للحؤول دون تفشي هذه الظاهرة، أكد نبيه أن "تعزيز القيم الشرقية وتجنب التزود بالثقافة الجنسية عن طريق الأفلام الجنسية والمواقع الالكترونية الإباحية له الدور الأبرز في تعزيز الثقة بالنفس، وصولاً إلى الاقتناع أن أفضل طريقة لتحصيل السعادة الجنسية لا تتم إلا عبر ممارستها بصورةٍ فطرية وطبيعية بعيداً عن أية أدوات صناعية".

المصدر:دي برس   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري